كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب صلة الأرحام والترغيب فيها وفي التودد والتآلف، والتعاون، ونصرة الأخ أخاه، وزيارته، وعيادته - باب: وجوب الرفق مع الناس والدواب، وعقاب من يحرم الرفق - ج: 20 - ص: 17

١١٣١٢ - ز- حدثنا أبو زرعة الرازي (١)، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أبو عبيدة الحداد (٢)، حدثنا سعيد (٣)، عن قتادة، عن أنس، أن النبي ﷺ قال: "إن الله ﷿ رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف" (٤).

---

(١) هو: عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ إمام الجرح والتعديل الحافظ المشهور.
(٢) هو: عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم البصري. كان يقود سعيد بن أبي عروبة، وثقه ابن معين، وأبو داود، ويعقوب بن شيبة، والفسوي، والخطيب وغيرهم. وقال ابن حجر: "ثقة تكلم فيه الأزدي بغير حجة".
انظر: تاريخ الدوري عن ابن معين (٢/ ٣٧٧)، المعرفة والتاريخ (٢/ ١١٤)، تاريخ بغداد (١١/ ٣)، تهذيب الكمال (١٨/ ٤٧٣)، (التقريب ص ٣٦٧).
(٣) ابن أبي عروبة، مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري.
(٤) هذا الحديث من زيادات المصنف.
وإسناد المصنف رجاله ثقات، غير أني لم أقف على رواية أبي عبيدة، عن سعيد بن أبي عروبة، هل كانت قبل الاختلاط أم بعده؟
والحديث رواه الطبراني في الأوسط (٥/ ٢٣٢، رقم ٢٩٧٥ مجمع البحرين)، =
⦗١٨⦘ = الصغير (١/ ١٤٥، رقم ٢٢١)، وقال الطبراني: "لم يروه عن قتادة إلا سعيد بن أبي عروبة" إهـ.
وأخرجه البزار في مسنده (٢/ ٤٠٣، رقم ١٩٦١ - كشف الأستار)، وقال: "لا نعلم حدث به عن سعيد غير عبد الواحد" إهـ وجاء في المطبوع من كشف الأستار: "عبد الأعلى" وهو خطأ، لأن البزار أخرج الحديث من طريق عبد الواحد عن سعيد بن أبي عروبة.
كلاهما من طريق سعيد بن محمد الجرمي به.
وقال الهيثمي: "رواه البزار، والطبراني في الأوسط، والصغير، وأحد إسنادي البزار ثقات، وفي بعضهم خلاف" المجمع (٨/ ١٨).
والحديث له شاهد من حديث عائشة ﵂ عند مسلم، والمصنف، وقد تقدم برقم (١١٣٢٠).