للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٥١٣ - حدثني إبراهيم بن الحسين الكسائي سيفنة (١)، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الماجشون (٢)، حدثنا سهيل بن أبي صالح، قال: كنت مع أبي غداة عرفة، وعمر بن عبد العزيز أمير الحاج، فمر بنا، فقلت: يا أبه، والله إني لأرى الله ﷿ يحب عمر، قال: لِمَ يا بني، قلت: لما جعل الله ﷿ له في قلوب الناس من المودة، فقال: إني سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله :

⦗١٥٩⦘ "إن الله ﷿ وإذا أحب عبدًا قال: يا جبريل إني قد أحببت فلانًا فأحبوه، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانًا فأحبوه، فإذا كان ذلك وضع الله له القبول، وإذا أبغض عبدًا، قال: يا جبريل إني قد أبغضت فلانًا فأبغضوه، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله ﷿ قد أبغض فلانًا، فإذا كان ذلك وضع الله له البغضة عند أهل الأرض" (٣).


(١) بفاء ونون ثقيلة، ويقال: بموحدة بدل الفاء: وهذا لقب لإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، قال الذهبي: وسيفنة طائر ببلاد مصر، لا يكاد يحط على شجرة إلا أكل ورقها حتى يعريها، فكذلك كان إبراهيم إذا ورد على شيخ لم يفارقه حتى يستوعب ما عنده.
السير (١٣/ ١٨٥١)، نزهة الألباب في الألقاب (١/ ٣٨٥).
(٢) سئل الإمام أحمد: كيف لقب الماجشون: فقال: "تعلق من الفارسية بكلمة إذا لقي الرجل يقول: شوني شوني، فلقب بالماجشون"، وقال إبراهيم الحربي: "الماجشون: فارسي، وإنما سمي الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمى بالفارسية (المايكون) وهو خمر، فشبه وجنتاه بالخمر، فعربه أهل المدينة فقالوا: الماجشون. تهذيب الكمال (١٨/ ١٥٥).
* وعبد العزيز بن الماجشون، هو موضع الالتقاء.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب إذا أحب الله عبدًا حببه إلى عباده- ٤/ ٢٠٣١، رقم ١٥٨).
فوائد الاستخراج:
١/ ذكر الوقت مقيدًا "غداة عرفة".
٢ / ساق المصنف الحديث تامًّا، واقتصر مسلم على ذكر القصة، وأحال في ذكر الحديث المرفوع إلى رواية جرير عن سهيل بن أبي صالح.