كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب إيجاب الوضوء من الريح، والدليل على إيجاب الوضوء من تدافع الأخبثين عند القيام إلى الصلاة، والدليل على أن من وجد شيئا من ذلك وهو في صلاته لم يجب عليه الانصراف وصلاته جائزة - ج: 3 - ص: 14

٨١٤ - حدّثنا الربيع (١)، عن (٢) الشّافعيّ (٣)، أنا سفيان (٤)، ثنا (٥) الزُّهْرِي (٦)، عن عَبَّاد بن تميم (٧)، عن عمه عبد الله بن زيد ﵁ شُكِي (٨) إلى النبيّ ﷺ الرَّجلُ يُخَيَّلُ (٩) إليه في الصّلاة، فقال:

⦗١٥⦘ "لا يَنْفَتِل (١٠) حتّى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" (١١).

---

(١) هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي المصري صاحب الشّافعيّ.
(٢) هكذا في "الأصل" و"م". وفي "ط" أبنا. وفي "ك" ثنا.
(٣) هو الإمام أبو عبد الله محمّد بن إدريس المطلبي المكي نزيل مصر، والشّافعيّ -بفتح الشين المعجمة وبعد الألف فاء مكسورة وفي آخره عين مهملة- نسبة إلى الجد الأعلى للإمام أبي عبد الله الشّافعيّ. انظر: اللباب ٢/ ١٧٥.
(٤) هو ابن عيينة.
(٥) وفي "ط" أبنا.
(٦) هو الإمام أبو بكر محمّد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي، والزهري -بضم الزاي وسكون الهاء وفي آخرها الراء- نسبة إلى زهرة بن كلاب.
انظر اللباب ٢/ ٨٢.
(٧) الأنصارى المازني المدني.
(٨) شكي: بضم أوله على البناء للمفعول. انظر: شرح النووي ٤/ ٢٧٤.
(٩) يخيّل: بضم أوله وفتح المعجمة وتشديد الياء الأخيرة المفتوحة، وأصله من الخيال =
⦗١٥⦘ = والمعنى: يظن. انظر: الفتح ١/ ٢٨٦.
(١٠) لا ينفتل: بالجزم على النهي، ويجوز الرفع على أن "لا" نافية. انظر: الفتح ١/ ٢٨٦.
(١١) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عمرو الناقد وزهير بن حرب وأبي بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب الدّليل على أن من تيقن الطّهارة ثمّ شك في الحدث فله أن يصلّي بطهارته تلك برقم ٩٨، ١/ ٢٧٦. وأخرجه البخاريّ -رحمه الله تعالى- عن أبي نعيم، عن ابن عيينة به. انظر: صحيحه، كتاب البيوع، باب من لم ير الوساوس ونحوها من الشبهات برقم ٢٠٥٦، ٤/ ٣٤٥.
فوائد الاستخراج:
١ - روى الحافظ أبو عوانة -رحمه الله تعالى- الحديث عن شيخه الربيع بن سليمان.
٢ - التقى مع الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في شيخ شيخه وهذا بدل.