للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٥٩١ - حدّثنا جعفر الصائغ، حدّثنا معاوية بن عمرو، حدّثنا زائدة، عن منصور (١)، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرّحمن، عن علي قال:

⦗٢١٣⦘ كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله ، فقعد، وقعدنا حوله، ومعه مخصرة (٢)، فنكت مخصرته، ثمّ رفع رأسه فقال: "ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة إِلَّا قد كتب الله (٣) مكانها من الجنَّة أو النّار إِلَّا كتبت شقية أو سعيدة"، قال: فقال رجل: يا رسول الله! أفلا نمكث (٤) على كتابنا وندع العمل، قال: "من كان منكم من أهل السعادة فَسَيَصير إلى عمل أهل السعادة، ومن كان منكم من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة"، فقال: "اعملوا فكل ميسر، أنها أهل الشقاوة فإنهم يُيسرون لعمل (٥) الشقاوة، وأمّا أهْل السَّعادة فإنهم ييسّرون لِعمل (٦) [أهل] (٧) السعادة"، ثمّ قرأ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ (٨).


(١) ابن المعتمر، وهو موضع الالتقاء.
(٢) بكسر الميم: وهي ما أخذه الإنسان بيده واختصره، من عصا وعكاز وغيرهما.
النهاية (٢/ ٣٦)، شرح صحيح مسلم (١٦/ ٣٠٠).
(٣) (ك ٥/ ٢٤٥ /ب).
(٤) في (ك): "أفلا نتكل".
(٥) في (ك): "بعمل".
(٦) في (ك): "بعمل".
(٧) زيادة من (ك).
(٨) سورة اللّيل، آية (٥ - ١٠).
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب القدر باب كيفية خلق الآدمي =
⦗٢١٤⦘ = (٤/ ٢٠٣٩) رقم (٦).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه كتاب التفسير باب قوله ﴿وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى﴾ (٤/ ١٨٩١) رقم (٤٦٦٥).