للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٦٤١ - حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، حدثنا يونس بن محمد (١)، حدثنا المعتمر، عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، قال: كان رجل (٢) من جهينة فيه رهق (٣)، وكان يتوثب (٤) على جيرانه، ثم إنه قرأ القرآن، وفرض الفرائض، وقص على الناس، ثم إنه صار من أمره أنه زعم أن

⦗٢٤٨⦘ العمل أنف (٥) من شاء عمل خيرًا، ومن شاء عمل شرًّا، قال: فلقيت أبا الأسود الديلي، فذكرت ذلك له، [فقال] (٦): كذب، ما رأينا أحدًا من أصحاب رسول الله إلا يثبت القدر.

ثم إني حججت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: فلما قضينا حجنا، فقلنا: نأتي المدينة، فنلقى أصحاب رسول الله فنسألهم عن القدر، قال: فلما أتينا المدينة لقينا إنسانًا من الأنصار، فلم نسأله، قال: فقلنا حتى نلقى ابن عمر وأبا سعيد الخدري، قال: فلقينا (٧) ابن عمر (٨) كفه عن كفه، قال: فقمت عن يمينه، وقام عن شماله، قال: فقلت أتسأله أو أسأله؟ قال: لا بل سله، لأني كنت أبسط لسانًا منه، قال: فقلنا: يا أبا عبد الرحمن! إن ناسًا عندنا بالعراق قد قرؤا القرآن وفرضوا الفرائض، وقصوا على الناس، يزعمون أن العمل أنف، من شاء عمل خيرًا ومن شاء عمل شرًّا، قال: فإذا لقيتم أولئك فقولوا: يقول ابن عمر: هو منكم برئ وأنتم منه براء، فوالله لو جاء أحدهم من العمل بمثل أحد ما تقبل منه حتى يؤمنوا بالقدر، لقد

⦗٢٤٩⦘ حدثني عمر بن الخطاب ، عن رسول الله : "إن موسى لقي آدم، فقال: يا آدم! أنت خلقك الله بيده، وأسجد لك الملائكة، وأسكنك الجنة؟ فوالله لولا ما فعلت ما دخل أحد من ذريتك النار، قال: فقال: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه (٩)، تلومني فيما قد كان كتب عليّ قبل أن أُخلق؟ فاحتجا إلى الله ﷿، فحج آدم موسى، فاحتجا إلى الله ﷿ فحج آدم موسى [فاحتجا إلى الله ﷿ فحج آدم موسى، فاحتجا إلى الله ﷿ فحج آدم موسى] (١٠) ".

لقد حدثني عمر أن رجلًا في آخر عمر رسول الله جاء إلى رسول الله فقال: يا رسول الله! أدنوا منك؟ قال: "نعم"، قال: فجاء حتى وضع يديه (١١) على ركبته (١٢)، فقال: ما الإسلام؟ قال: "تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت"، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: "نعم"، قال: صدقت، قال: فجعل الناس يتعجبون منه، ويقولون: انظروا يسأله ثم يصدقه، قال:

⦗٢٥٠⦘ فما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك"، قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال: "نعم"، قال: صدقت، قال: فجعل الناس يتعجبون منه، ويقولون: انظروا إليه، يسأله ثم يصدقه، قال: فما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والنبيين، والكتاب (١٣)، والجنة والنار، والبعث بعد الموت، والقدر كله"، قال: فإذا فعت ذلك فقد آمنت؟ قال: "نعم"، قال: صدقت، قال: فجعل الناس يتعجبون يقولون: انظروا كيف يسأله ثم يصدقه.

قال: فمتى الساعة؟ قال: "سبحان الله، ما المسئول عنها بأعلم بها من السائل" قال: فما أعلامها؟ قال: "أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة الصم (١٤) البكم ملوكًا يتطاولون في البناء"، ثم انصرف، قال: فلقي عمر رسول الله بعد ذلك، فقال: "تدري من الرجل الذي أتاكم"؟ قال: لا، قال: "فإنه جبريل [] (١٥)، أتاكم يعلمكم دينكم" (١٦).


(١) ابن مسلم البغدادي، أَبو محمد المؤدب، وهو موضع الالتقاء.
(٢) هو: معبد الجهني، كما في رواية مسلم في الصحيح (كتاب الإيمان -باب بيان الإيمان والإسلام- ١/ ٣٦، رقم ١).
(٣) المرهق: السفة وغشيان المحارم، يقال: رجل فيه رهق: إذا كان يخف إلى الشر ويغشاه. النهاية (٢/ ٢٨٤).
(٤) أي: يستولي. النهاية (٥/ ١٥٠).
(٥) أي: مستأنف استئنافًا من غير أن يكون سبق به سابق قضاء وتقدير. النهاية (١/ ٧٥).
(٦) في (ك): قال.
(٧) في (ك): "فلقيت".
(٨) (ك ٥/ ٢٥٠ / أ).
(٩) في (ك): "وتكليمه".
(١٠) ما بين المعكوفتين زيادة من الأصل وليس في (ك).
(١١) في (ك) يديه.
(١٢) في (ك) ركبتيه، والضمير يعود إلى النبي جزم بذلك البغوي وإسماعيل التيمي ورجحه الطيبي. انظر: الفتح ١/ ١٤٢.
(١٣) في (ك): والكتب.
(١٤) (ك ٥/ ٢٥٠ / ب).
(١٥) زيادة من (ك).
(١٦) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإيمان -باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان -١/ ٣٨، رقم ٤). =
⦗٢٥١⦘ = فوائد الاستخراج:
١/ ساق مسلم الإسناد وأحال على رواية عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر وأتم المصنف السياق إسنادا ومتنا.
٢ / رواية مسلم لهذا الحديث ليس فيها ذكر اختصام آدم وموسى ، والمصنف ذكرها في هذه الرواية.