للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٦٥١ - حدثنا محمد بن مهل الصنعاني، وحمدان السلمي (١) قالا: حدثنا عبد الرزاق (٢)، أخبرنا معمر، عن ابن طاؤس (٣)، عن أبيه، قال: سمعت ابن عباس يقول: ما رأيت شيئًا أشبه باللمم (٤)، قال أَبو هريرة عن النبي قال: "إن الله ﷿ كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فزنى العينين النظر، وزنى اللسان

⦗٢٥٩⦘ المنطق (٥)، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" (٦).

زاد ابن مهل: "فإن (٧) تقدم بفرجه فهو زنى، وإلا فهو لمم" (٨).

[مسلم لم يخرج الزيادة] (٩).


(١) هو: أحمد بن يوسف السلمي.
(٢) ابن همام الصنعاني، وهو موضع الالتقاء.
(٣) هو: عبد الله بن طاؤس بن كيسان اليماني. تهذيب الكمال (١٥/ ١٣٠).
(٤) اختلف العلماء في معنى اللمم على أقوال كثيرة.
قال ابن القيم : "والصحيح قول الجمهور: أن اللمم صغائر الذنوب، كالنظرة والغمزة والقبلة ونحو ذلك … هذا هو قول جمهور الصحابة ومن بعدهم".
انظر: زاد المسير (٨/ ٧٥، ٧٦)، النهاية (٤/ ٢٧٢)، مدار السالكين (١/ ٣٤٣ - ٣٤٥).
(٥) في (ك): "النطق".
(٦) أخرجه مسلم في تصحيحه (كتاب القدر -باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره-٤/ ٢٠٤٦ - رقم: ٢٠).
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الاستئذان -باب زنا الجوارح دون الفرج -٥/ ٢٣٠٤، رقم ٥٨٨٩)، وأيضا في (كتاب القدر -باب ﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ﴾ (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) ٦/ ٢٤٣٨، رقم ٦٢٣٨) من طريق محمود بن غيلان عن عبد الرزاق به.
(٧) (ك ٥/ ٢٥١/ ب).
(٨) محمد بن مهل: تقدم أنه صدوق، وقد تفرد بهذه الزيادة، ولم يذكرها بقية الرواة عن عبد الرزاق، فقد روى مسلم الحديث عن إسحاق بن راهوية وعبد بن حميد، وروى البخاري الحديث من طريق محمود بن غيلان، والمصنف (أبو عوانة) من طريق حمدان السلمي، وأخرج أحمد الحديث في المسند (٢/ ٢٧٦) عن عبد الرزاق كلهم لم يذكروا هذه الزيادة.
وقد بحثت عن هذه الزيادة في طرق الحديث فلم أقف عليها، ولا شك أن تفرد محمد بن مهل من بين هؤلاء الحفاظ الأئمة بهذه الزيادة يدل على ضعفها وأنها شاذة، والله أعلم.
(٩) زيادة من (ك).