كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب القدر - باب: الأخبار المبينة أن كل مولود يولد على فطرة الإسلام ودين القيم، والدليل على أنهم برآء من الذنوب حتى يدركوا، فيحكم لهم بما تعبر عليهم ألسنتهم - ج: 20 - ص: 273

١١٦٦٥ - ز- حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا معمّر (١) بن يعمر، حدثنا معاوية بن سلام، حدثني الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن (٢)، قال: حدثني أبو هريرة، أن النبي ﷺ قال: "كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون (٣) أبواه يهودانه، وينصرانه، ويمجسانه" (٤).

وحدثنيه أبو عبد الرحمن النسائي بمصر، حدثنا محمد بن يحيى هذا (٥).

---

(١) بالتشديد مع ضم أوله وفتح ثانيه: ابن يعمر -بياء معجمة باثنتين من تحتها- الليثي، أبو عامر الدمشقي.
ذكره ابن حبان في الثقات وقال: "يغرب"، وقال ابن القطان: "مجهول الحال"، وقال ابن حجر: "مقبول". انظر: الإكمال (٧/ ٤٣١ - ٤٣٣)، الثقات (٩/ ١٩٢)، توضيح المشتبه (٨/ ٢٢٢) تهذيب التهذيب (١٠/ ٢٥١)، التقريب (ص ٥٤٢).
(٢) ابن عوف القرشي الزهري، أبو إبراهيم المدني.
(٣) في (ك): "فأبواه".
(٤) إسناد المصنف فيه: معمر بن يعمر، وهو مقبول إذا توبع، وإلا فهو لين الحديث، ولم أقف له على متابعه عن معاوية بن سلام.
والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه (١/ ٣٣٦ - رقم ١٢٨)، واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة (٣/ ٥٦٣ - رقم ٩٩٥)، والذهلي في الزهريات (كما في الفتح ٣/ ٢٩٢) كلهم من طريق الأوزاعي عن الزهري عن حميد عن أبي هريرة.
ولم ينفرد حميد بهذا الحديث، بل تابعه سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن كلاهما عن أبي هريرة. انظر: حديث رقم (١١٦٥٤)، وحديث رقم (١١٦٥٧).
(٥) لم أقف على رواية الإمام النسائي ﵀ لهذا الحديث كذا الإسناد في تحفة =
⦗٢٧٤⦘ = الأشراف، والله أعلم.