للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٧٤٢ - حدثنا أبو عبيد الله، حدثنا عمي (١)، حدثنا أبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري، قال: حدثني أبو الأسود (٢)، عن عروة بن الزبير، قال: قالت لي عائشة: يا ابن أختي (٣)! بلغني أن عبد الله بن عمرو مارّ بنا حاجا، فالقه فسائله، فإنه قد حمل (٤) عن النبي ﷺ علمًا كثيرًا، قال: فلقيته، فسألته عن أشياء يذكرها عن رسول الله ﷺ، قال عروة: فكان فيما ذكر أن النبي وصلى الله عليه وسلم قال: "إن الله لا ينزع العلم من الناس انتزاعًا، ولكن يقبض العلماء، فيرفع العلم معهم ويبقى في الناس رؤوس

⦗٣٣٥⦘ جهال، يفتونهم بغير علم، فضلوا وأضلوا".

قال عروة: فلما حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك وأنكرته، وقالت: أحدثك أنه سمع النبي ﷺ يقول هذا؟ قال عروة: حتى إذا كان قابل قالت لي إن ابن عمرو بن العاص قد قدم، فالقه ثم فاتحه الحديث، حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم، قال: فلقيته فسألته، فذكره لي على نحو ما حدثني به في مرته (٥) الأولى، قال عروة: فلما أخبرتها بذلك، قالت: ما أحسبه إلا قد صدق، وأراه لم يزد فيه شيئًا ولم ينقص (٦).


(١) هو: عبد الله بن وهب القرشي مولاهم المصري، وهو موضع الالتقاء.
(٢) هو: محمد بن عبد الرحمن النوفلي، أبو الأسود المدني، يتيم عروة.
(٣) هكذا في (ك)، وجاء في الأصل: "يا ابن أخي".
(٤) (ك ٥/ ٢٥٩/ ب).
(٥) في (ك): "في المرة".
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب العلم -باب رفع العلم وقبضه .. - ٤/ ٢٠٥٩ - رقم ١٤)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة -باب ما يذكر في ذم الرأي -٦/ ٢٦٦٥ - رقم ٦٨٧٧) من طريق سعيد بن تليد، حدثني ابن وهب، حدثني عبد الرحمن بن شريح وغيره، عن أبي الأسود عن عروة به.
فائدة الاستخراج: تسمية أبي شريح في إسناد المصنف، حيث جاء في صحيح مسلم بالكنية فقط.