(٢) (ك ٥/ ٢٦٢/ أ). (٣) زيادة من (ك). (٤) هكذا بالشك، وفي صحيح مسلم والبخاري ومستخرج الإسماعيلي، كما نبه على ذلك الحافظ في الفتح (١٣/ ٥٢٣)، وقد تقدمت رواية الحديث من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بدون الشك، ولفظه: "وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا" انظر: الحديث رقم (١١٧٦٤، ١١٧٦٥). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل الذكر والدعاء -٤/ ٢٠٦٧، رقم ٢٠). وتقدم تخريج البخاري للحديث، انظر: حديث رقم (١١٧٦٧). فائدة الاستخراج: قرن الإمام مسلم في روايته بين يحيى القطان وابن أبي عدي، في الرواية عن سليمان التيمي، وفيها ذكر الرواية عن الله ﷿، وجاءت رواية = ⦗٣٥٩⦘ = المصنف ببيان رواية ابن أبي عدي عن سليمان التيمي، وليس فيها ذكر الرواية عن الله ﷿. فتبين من ذلك أن اللفظ الذي ساقه مسلم هو لفظ يحيى القطان، وينبغي التنبيه إلى أن الرواة عن يحيى القطان اختلفوا في ذكر الرواية عن الله ﷿، فقد جاء في صحيح البخاري (كتاب التوحيد -باب ذكر النبي وروايته عن ربه- ٦/ ٢٧٤١ - رقم ٧٠٩٩) من طريق مسدد عن يحيى القطان عن سليمان التيمي عن أنس عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي ﷺ قال: "إذا تقرب العبد مني شبرًا.". "الحديث، قال الحافظ ابن حجر: "كذا للجميع (أي رواة الصحيح) ليس فيه الرواية عن الله تعالى، وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية محمد بن خلاد عن يحيى القطان، وأخرجه من رواية محمد بن أبي بكر المقدمي عن يحيى، فقال فيه: عن أبي هريرة ذكر النبي ﷺ قال: "قال الله ﷿ .. " الحديث، وقال مسلم: حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى هو ابن سعيد وابن أبي عدي كلاهما عن سليمان .. فذكره بلفظ: عن النبي ﷺ قال: قال الله عز جل" أ. هـ (الفتح ١٣/ ٥٢٣). هكذا نجد أن الرواة عن يحيى القطان اختلفوا في ذكر الرواية عن الله ﷿، والصواب: هو إثبات ذلك، لأن المثبت مقدم، وقد صرح محمد بن أبي بكر المقدمي -وهو ثقة (تهذيب الكمال ٢٤/ ٥٣٤ وما بعدها، والتقريب ص ٤٧٠) - بذكر الرواية عن الله ﷿، كما في رواية الإسماعيلي. ورواية محمد بن بشار عند مسلم تقوي أيضًا إثبات الرواية عن الله ﷿، ومما يقوي ذلك أيضا ما جاء في لفظ الحديث "إذا تقرب العبد مني" والمراد بذلك هو الله ﷾ والله أعلم