كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب: بيان النهي عن الدعاء بالموت، والعلة التي لها نهي عنه، والإباحة للداعي أن يقول: اللهم توفني إذا كانت الوفاة خيرا لي - ج: 20 - ص: 374

١١٧٨٧ - ورواه أحمد بن حفص (١)، عن أبيه (٢)، قال: حدثني إبراهيم (٣)، عن الحجاج بن الحجاج (٤)، عن يونس بن عبيد، عن ثابت (٥)، عن أنس قال: قال النبي ﷺ: "لا تدعوا بالموت ولا تمنوه (٦)، فمن كان

⦗٣٧٥⦘ داعيًا لا بد فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي".

حدثنيه أبو عبد الرحمن النسائي عنه (٧).

رواه عفان (٨)، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.

---

(١) ابن عبد الله السلمي، أبو علي النيسابوري.
(٢) حفص بن عبد لله بن راشد السلمي (ت ٢٠٩ هـ).
قال المزي: "روى عن إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة"، وقال أحمد بن سلمة: "كان كاتبًا لإبراهيم بن طهمان، كاتب الحديث"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال الذهبي، وابن حجر: "صدوق".
انظر: تهذيب الكمال (٧/ ١٨)، الكاشف (١/ ٣٤١)، التقريب (ص ١٧٢).
(٣) ابن طهمان بن شعبة الخرساني، أبو سعيد الهروي (ت ١٦٨ هـ).
وثقه الأئمة؛ كأحمد، وأبي حاتم، وأبي داود وغيرهم، قال عثمان بن سعيد الدارمي: "كان ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويوثقونه".
انظر: الجرح (٢/ ١٠٧)، تاريخ بغداد (٦/ ١٠٥)، تهذيب الكمال (٢/ ١٠٨).
(٤) الباهلي البصري الأحول.
(٥) البناني، وهو موضع الالتقاء.
(٦) هكذا في الأصل وإتحاف المهرة (١/ ٥٧٠)، وجاء في سنن النسائي (٤١٤): =
⦗٣٧٥⦘ = "لا تتمنوه"، وجاء في (ك): "ولا يتمنين".
(٧) انظر: تخريج الحديث رقم (١١٧٨٦)، والحديث أخرجه النسائي في سننه الصغرى (كتاب الجنائز، باب الدعاء بالموت، ٤/ ٣، ٤) قال: أخبرنا محمد بن حفص به، والحديث روي من طرق أيضًا عن أنس ﵁، انظر: تخريج الحديث رقم (١١٧٨٥).
(٨) ابن مسلم الصفار، وهذا الإسناد أخرجه مسلم (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب تمني كراهة الموت لضر نزل به، ٤/ ٢٠٦٤، رقم ١١) من طريق زهير بن حرب عن عفان به.