كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب: بيان الأخبار الدالة على إباحة الدعاء إن كتب الله على العبد لقاءه، ويحببه إليه، والترغيب في التقرب إلى الله ﷿ في الدعاء، وبيان سعة رحمة الله - ج: 20 - ص: 386

١١٨٠٤ - حدثنا عبد المؤمن بن عيسى (١)، حدثنا محمد بن عبد الله الرزي (٢)، وحميد بن مسعدة (٣)، قالا: حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة

⦗٣٨٧⦘ قالت: قال رسول الله ﷺ: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"، فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت؟ فكلنا يكره (٤) الموت، قال: "ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضره الموت بُشر بعذاب الله وسخطه، كره لقاء الله فكره (٥) الله لقاءه" (٦).

---

(١) لم أقف عليه.
(٢) بضم الراء وتشديد الزاي المكسورة، هذه النسبة إلى الرز، وهو الأرز (الأنساب ٦/ ١١٦)، ومحمد بن عبد الله هو شيخ مسلم في هذا الحديث، وهو موضع الالتقاء.
(٣) ابن المبارك السامي الباهلي، أبو علي، ويقال: أبو العباس البصري.
(٤) في (ك): "نكره".
(٥) في (ك): "وكره".
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه-٤/ ٢٠٦٥، رقم ١٥).