للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٨٢٠ - حدثنا يونس بن حبيب، وبكار بن قتيبة، قالا حدثنا أبو داود، حدثنا وهيب (١)، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "إن لله ﷿ ملائكة سيارة فضلًا، يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر (٢)، قعدوا فحفف بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا،

⦗٤٠٠⦘ وصعدوا إلى السماء، فيسألهم (٣) الله ﷿ وهو أعلم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عباد لك بالأمس يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويهللونك، ويسئلونك جنتك، قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا يا رب، قال: فكيف [و] (٤) لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: ومما يستجيروني؟ قالوا: من نارك، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا (٥)، قال: فيقولون: إن فيهم فلانًا رجلًا خطآء، إنما مر فجلس معهم، فيقول: قد غفرت [لهم] (٦)، إنهم القوم لا يشقى بهم جليسهم" (٧).


(١) ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري، وهو موضع الالتقاء. انظر: تهذيب الكمال (٣١/ ١٦٤).
(٢) في (ك): "الذكر".
(٣) هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل: "فسألهم".
(٤) زيادة من (ك).
(٥) في (ك): "مما استجاروني".
(٦) زيادة من (ك).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار -باب فضل مجالس الذكر-٤/ ٢٠٦٩ - رقم ٢٥)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الدعوات -باب فضل ذكر الله ﷿-٥/ ٢٣٥٣، رقم ٦٠٤٥) من طريق جرير عن الأعمش عن أبي صالح به.