للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩١٧ - حدثنا موهب بن يزيد (١) الرملي، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب (٢)، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج (٣)، عن أبي هريرة، أنّ النبي قال: "إذا سمعتم الديك يصيح بالليل، فإنّها رأت (٤) ملكا، فسلوا الله من فضله، وإذا سمعتم نهيق الحمار، فإنها رأت (٥) شيطانا، فاستعيذوا بالله من

⦗٣٠⦘

الشيطان الرجيم" (٦).

رواه المقرئ (٧)، عن سعيد بن أبي أيوب (٨).


(١) ابن موهب بن خالد.
(٢) الخزاعي مولاهم، المصري.
(٣) ابن هرمز المدني.
(٤) كذا في "ك"، ولعله بإرادة الجنس، وإلا فلا يستقيم التأنيث مع تذكير "الديك"، و "الحمار"، وأما لفظ مسلم: "إذا سمعتم صياح الدِّيْكة، .. فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمير، … فإنها رأت شيطانا"، ونحوه رواية وهب بن بيان عن ابن وهب عند النسائي في السنن الكبرى (٩/ ٣٤٥/ ١٠٧١٣)، ورواية بحر بن نصر عن ابن وهب عند البيهقي في الدعوات الكبير (٢/ ٥٨/ ٤٦٩)، ولفظهما: "إذا سمعتم الديكة تصيح بالليل فإنها رأت ملكا، … ، وإذا سمعتم نهيق الحمير، فإنها رأت شيطانا، … "، وأما البخاري فلفظه: "إذا سمعتم صياح الديكة .. ، فإنها رأت ملكا، وإذا سمعتم نهيق الحمار .. ، فإنه رأى شيطانا".
(٥) كذا في "ك"، وتقدم الكلام عليه في التعليق السابق.
(٦) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الذكر، باب استحباب الدعاء عند صياح الديك، ٤/ ٢٠٩٢، ح: ٨٢ - ٢٧٢٩) والبخاري في الصحيح (كتاب بدء الخلق، باب: خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال، ٤/ ١٢٨/ ٣٣٠٣) كلاهما عن قتيبة، عن الليث به، فيه.
فائدة: قال الحافظ ابن حجر : هذا الحديث مما اتفق الأئمة الخمسة أصحاب الأصول على إخراجه عن شيخ واحد وهو قتيبة بهذا الإسناد. انظر: الفتح (٦/ ٤٠٦).
فائدة الإستخراج: رواية ابن وهب عن الليث، وكذلك متابعة عبد الله بن يوسف وعاصم بن علي كلاهما في الرواية الليث -كما سيأتي في الحديث القادم-، وفيه تقييد ذلك بـ "الليل"، وجاءت رواية الصحيحين بدون تقييد.
قال الحافظ ابن حجر : وللديك -هو ذكر الدجاج- خصيصة ليست لغيره من معرفة الوقت الليلي، فإنه يقسط أصواته فيها تقسيطًا، لا يكاد يتفاوت ويوالى صياحه قبل الفجر وبعده، لا يكاد يخطئ، سواء أطال الليل أم قصر. انظر: الفتح (٦/ ٤٠٦).
(٧) عبد الله بن يزيد القرشي.
(٨) سيأتي عند المؤلف بعد حديث واحد، (برقم ١١٩١٩).