للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٨١ - حدثنا محمد بن أحمد بن الواسطي (١)، قال: حدثنا

⦗٨٢⦘

إسحاق بن موسى الأنصاري (٢)، حدثنا أنس بن عياض (٣)، حدثنا

⦗٨٣⦘

موسى بن عقبه بنحوه (٤).


(١) هو محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، كما جاءت تسميته في حديث رقم (١١٩٨٣) وحماه في الحديث الآخر (برقم: ٦٧٥١): "محمد بن أحمد بن سعيد أبو عبد اللّه البزاز الواسطي المعروف بابن كُسَا"، وترجم له ابن عساكر والذهبي، ولم يذكرا فيه جرحا أو تعديلا، ولكنه قد روى عنه الأئمة الكبار؛ أبو عوانة، والعقيلي، وأبو علي النيسابوري، وأبو الشيخ الأصبهاني والطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي، وسكت عنه، وغيرهم، وأخرج له أبو نعيم أيضا في مستخرجه على صحيح مسلم (١/ ٢٠٨/ ٣٦٣) ووصفه تلميذه أبو بكر بن المفيد الجرجرائي، وأبو الحسن علي بن محمد ابن الجلابي الواسطي -في تاريخه- بالفقيه. ورواية الأئمة الثقات عن رجل غير معروف بالجرح ترفع من شأنه وتقويه، كما نص عليه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، فيما رواه عنهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (المقدمة، باب في رواية الثقة عن غير المطعون عليه أنها تقويه، وعن المطعون عليه أنها لا تقويه، ٢/ ٣٦)، وقد وقع في المستدرك للحاكم (١/ ١٨١ - ١٨٢/ ٣٤٤ - ٣٤٦) ذكرُ حوار بين الحكم وشيخه الحافظ =

⦗٨٢⦘
= أبي علي النيسابوري، مما يدل على أنه لا ينزل عن الصدوق عندهما، فأخرج الحاكم من طريق ابن جريج، قال: "جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديث فحدثه، فقلنا له تحدث هذا وهو عراقي؟ قال: لأني سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي ، قال: "من سئل عن علم فكتمه جيء به يوم القيامة وقد ألجم بلجام من نار". قال الحاكم: "هذا حديث تداوله الناس بأسانيدَ كثيرةٍ تُجْمعُ ويُذاكَر بها … ، ذاكرت شيخنا أبا علي الحافظ بهذا الباب، ثم سألته: هل يصح شيء من هذه الأسانيد، عن عطاء؟، فقال: لا، قلت: لم؟ قال: لأن عطاءا لم يسمعه من أبي هريرة ، أخبرناه محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، حدثنا أزهر بن مروان، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا علي بن الحكم، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة " الحديث. قال الحاكم: "فقلت له: قد أخطأ فيه أزهر بن مروان، أو شيخكم ابن أحمد الواسطي، وغير مستبعد منهما الوهم، فقد حدثنا بالحديث أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ قالا: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن عطاء، عن أبي هريرة ". قال الحاكم: "فاستحسنه أبو علي، واعترف لي به". قلت: أزهر بن مروان الرَّقَاشي -بتخفيف القاف- صدوق، كما في التقريب (رقم:٣١٢).
وانظر: تاريخ دمشق (٥١/ ٤١ / ٥٨٩٨) معجم الإسماعيلي (رقم: ٦٥)، ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (١/ ٤٦/ ١٥٤) الجزء الثاني عشر من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي -مخطوط الشاملة (١/ ١١، رقم: ٤، ٦) تاريخ الإسلام ت بشار (٦/ ١٠١٣/ ٣٨١)، توضيح المشتبه (٧/ ٣٣٠ - ٣٣١) تبصير المنتبه (٣/ ١١٩٥).
(٢) ابن عبد الله الأنصاري، المدني.
(٣) الليثى أبو ضمرة المدني.
(٤) تقدم تخريجه برقم (١١٩٧٧) وهذا الوجه هو عند مسلم في الصحيح (كتاب الرقاق، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة والتوسل بصالح الأعمال، ٤/ ٢١٠٠، ح: ١٠٠ - ٢٧٤٣) عن محمد بن إسحاق المسيبي، وعند البخاري في الصحيح (كتاب المزارعة، باب إذا زرع بمال قوم بغير إذنهم، وكان في ذلك صلاح لهم، ٣/ ١٠٥/ ٢٣٣٣) عن إبراهيم بن المنذر، كلاهما عن أبي ضمرة، به، نحو المتن السابق، وأحال مسلم عليه متون بقية الأسانيد.