للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٩٨٧ - وحدثنا الدَّنْدَاني (١)، حدثنا فروة بن أبي المِغْراء (٢)، أخبرنا علي بن مسهر، ح.

وحدثنا الصغاني وإبراهيم بن الوليد الجَشَّاش (٣)، قالا: حدثنا إسماعيل بن الخليل، حدثنا علي بن مسهر، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ، قال: "بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون، إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال

⦗٨٦⦘

بعضهم لبعض: يا هؤلاء! والله، ما ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه، فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فَرَقٍ من أَرْزٍ، فذهب وتركه، فزرعته، وصار من أمره أني اشتريت من ذلك الفرق بقرا،" وذكر الحديث، وقال فيه: "فقمت عنها، وتركت لها المائة دينار"، إلا أنَّه لم يذكر: "يمشون" (٤).

وقال صالح بن كيسان في حديثه: "وخرجوا يتماشون" (٥).


(١) موسى بن سعيد الدنداني؛ بمهملتين مفتوحتين، ونونين الأولى ساكنة. انظر: الأنساب للسمعاني (٥/ ٣٤٦) كشف النقاب لابن الجوزي (١/ ١٩٦).
(٢) واسم أبي المِغْراء معدي كرب، الكندي، أبو القاسم، الكوفي. قال فيه أبو حاتم: "صدوق"، ووثقه الدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١١).
وانظر: الجرح والتعديل (٧/ ٨٣/ ٤٧٣) سؤالات الحاكم للدارقطني (٤٤٩).
(٣) بفتح الجيم، والشين المعجمة المشددة، وبعد الألف معجمة أخرى. انظر: توضيح المشتبه (٢/ ٣٦١).
(٤) تقدم هذا الحديث عند المصنف أيضا برقم (٥٩٩١) من رواية المصنف عن إبراهيم الجشَّاش والصاغاني ومحمد بن علي بن داود ابن أختِ غَزَال عن إسماعيل بن الخليل، ومن رواية المصنف عن ابن أبي الدنيا عن سويد، كلاهما عن علي بن مسهر.
ورواية ابن أبي الدنيا في "مجابو الدعوة" له برقم (٧).
وهو متفق عليه من هذا الوجه، أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب الرقاق، باب قصة أصحاب الغار الثلاثة والتوسل بصالح الأعمال، ٤/ ٢١٠٠، ح: ١٠٠ - ٢٧٤٣) عن سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، به، وأحال متنه على حديث أبي ضمرة عن موسى بن عقبة.
وأخرجه البخاري في الصحيح (كتاب أحاديث الأنبياء، باب حديث العار، ٤/ ١٧٢/ ٣٤٦٥) عن إسماعيل ابن خليل، كلاهما عن علي بن مسهر، به نحوه، بتمامه.
وفيه من فوائد الاستخراج: بيان بعض المتن المحال به على المتن المحال عليه.
(٥) تقدمت هذه الرواية برقم (١١٩٧٥) وانظر أيضاً تخريج الحديث السابق.