كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب بيان فضيلة: التوبة والدعاء، والدليل على أن الداعي إذا دعا بدعاء وهو موقن بالإجابة ويحسن ظنه بالله، فليستيقن أنه لا يرده - ج: 21 - ص: 120

١٢٠٠٧ - حدثنا الصَّغَاني، أخبرنا ابن أبي مريم (١)، أخبرنا أبو غسان (٢)، أخبرني زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال النبي ﷺ: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، والله ﷿ أفرح بتوبة عبده من العبد يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرَّب إلى الله شبرًا تقرب الله منه ذراعًا، ومن تقرَّب إلى الله ذراعًا تقرب الله منه باعًا، ومن جاء يمشي إلى الله أقبل الله إليه يُهَرْوِل" (٣).

---

(١) سعيد بن الحكم بن أبي مريم الجمحي مولاهم المصري.
(٢) محمد بن مطرف بن داوود الليثي المدني.
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه (التوبة، باب في الحض على التوبة ٤/ ٢١٠٢ رقم ١/ ٢٦٧٥) من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم به.
وهو متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾، ٩/ ١٢١/ ٧٤٠٥) من طريق حفص بن غياث عن الأعمش، سمعت أبا صالح، به نحوه.