للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠٢٥ - حدثنا الصَّغَاني (١)، حدثنا مُعلَّى بن منصور، حدثنا الليث بن سعد، ح.

وحدثنا عمران بن بكار البزاز الحمصي، حدثنا العباس بن طالب (٢)،

⦗١٤١⦘

حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن قيس -قاصِّ عمرَ بن عبد العزيز- عن أبي صِرمة، عن أبي أيوب، قال: قال النبي :"لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون، ثم يستغفرون الله فيغفر لهم" (٣).


(١) محمد بن إسحاق، البغدادي.
(٢) أبو عمر - وقيل: أبو الفضل - الأزدي البصري، نزيل مصر، وتوفي بها سنة ٢١٧ هـ.
قال ابن معين: "صاحب حديث، ولكنه تحول من البصرة إلى مصر فكتبوا في كتابه". المجروحين لابن حبان في ترجمة سعيد بن هبيرة (١/ ٤١١/ ٤٠١).
وقال أبو زرعة: "ليس بذاك"، وقال أبو حاتم الرازي: "روى حديثاً عن يزيد ابن زريغ فأنكره يحيى بن معين، ووهَّى أمره قليلا". الضعفاء لأبي زرعة الرازي مع سؤالات البرذعي (٢/ ٥٣٧)، الجرح والتعديل (٦/ ٢١٦/ ١١٨٦).
وابن معين قال فيه: "والله ما حدث به يزيد بن زريع قط، ولا سمعه شعبة من عمرو بن مرة … ، سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عمرو بن مرة"، وهكذا نص الإمام أحمد أنه من حديث الهيثم بن عدي. انظر: تاريخ بغداد وذيوله (٧/ ١٢٢ - ١٢٣).
قال ابن حجر في لسان الميزان (٤/ ٤٠٨/ ٤١٠٩): "فالظاهر أن العباس سرقه أيضا … والهيثم بن عدي كذبوه".
وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٥١٠)، وقال ابن عدي في الكامل (٤/ ١٧٤)، في حديثين رواهما عنه زكريا بن يحيى أبو يحيى الوقار المصري: "زكريا يضع الحديث ويوصلها … وهذان الحديثان باطلان، والعباس بن طالب صدوق بصري، سكن مصر، لا بأس به"، واقتبسه عنه ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (١/ ٢٧٥/ ١٩٥)،، فقال: "العباس بصري صدوق، والوقار مصري كذاب".
ويتلخص من هذه الأقوال أنه صدوق في نفسه، ولكنه لغفلة فيه كانوا بمصر =

⦗١٤١⦘
= يدخلون في كتابه الأباطيل، فيحدث بها دون أن يشعر، وعليه وهن أمره، وضعف فيما يتفرد به عن الثقات. والله أعلم
وانظر: ميزان الاعتدال (٢/ ٣٨٤/ ٤١٦٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٤٥٣ - ٤٥٤/ ٥٦٤١)، التذييل على كتب الجرح والتعديل (١/ ١٥٣ / ٤١٤).
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة، ٤/ ٢١٠٥، ح: ٩ - ٢٧٤٨) عن قتيبة بن سعيد عن الليث به.