(٢) أبو عمر - وقيل: أبو الفضل - الأزدي البصري، نزيل مصر، وتوفي بها سنة ٢١٧ هـ. قال ابن معين: "صاحب حديث، ولكنه تحول من البصرة إلى مصر فكتبوا في كتابه". المجروحين لابن حبان في ترجمة سعيد بن هبيرة (١/ ٤١١/ ٤٠١). وقال أبو زرعة: "ليس بذاك"، وقال أبو حاتم الرازي: "روى حديثاً عن يزيد ابن زريغ فأنكره يحيى بن معين، ووهَّى أمره قليلا". الضعفاء لأبي زرعة الرازي مع سؤالات البرذعي (٢/ ٥٣٧)، الجرح والتعديل (٦/ ٢١٦/ ١١٨٦). وابن معين قال فيه: "والله ما حدث به يزيد بن زريع قط، ولا سمعه شعبة من عمرو بن مرة … ، سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عمرو بن مرة"، وهكذا نص الإمام أحمد أنه من حديث الهيثم بن عدي. انظر: تاريخ بغداد وذيوله (٧/ ١٢٢ - ١٢٣). قال ابن حجر في لسان الميزان (٤/ ٤٠٨/ ٤١٠٩): "فالظاهر أن العباس سرقه أيضا … والهيثم بن عدي كذبوه". وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٥١٠)، وقال ابن عدي في الكامل (٤/ ١٧٤)، في حديثين رواهما عنه زكريا بن يحيى أبو يحيى الوقار المصري: "زكريا يضع الحديث ويوصلها … وهذان الحديثان باطلان، والعباس بن طالب صدوق بصري، سكن مصر، لا بأس به"، واقتبسه عنه ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ (١/ ٢٧٥/ ١٩٥)،، فقال: "العباس بصري صدوق، والوقار مصري كذاب". ويتلخص من هذه الأقوال أنه صدوق في نفسه، ولكنه لغفلة فيه كانوا بمصر =
⦗١٤١⦘ = يدخلون في كتابه الأباطيل، فيحدث بها دون أن يشعر، وعليه وهن أمره، وضعف فيما يتفرد به عن الثقات. والله أعلم وانظر: ميزان الاعتدال (٢/ ٣٨٤/ ٤١٦٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٤٥٣ - ٤٥٤/ ٥٦٤١)، التذييل على كتب الجرح والتعديل (١/ ١٥٣ / ٤١٤). (٣) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة، ٤/ ٢١٠٥، ح: ٩ - ٢٧٤٨) عن قتيبة بن سعيد عن الليث به.