للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠٣٠ - حدثنا إسماعيل القاضي (١)، حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، حدثنا جعفر بن سليمان (٢)، عن سعيد بن إياس الجريري، عن

⦗١٤٥⦘

أبي عثمان النهدي، عن حنظلة -قال: قال (٣): وكان من كتاب رسول الله - قال: "لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت، يا حنظلة؟ قال: فقلت: نافق حنظلة يا أبا بكر!، قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله ، يذكرنا بالنار حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله عافَسْنا (٤) الأزواج والأولاد والضيعات (٥)، نسينا كثيرا، فقال أبو بكر: فوالله! إنّا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر، حتى دخلنا على رسول الله ، فقال له ما شأنك؟ فقال: نافق حنظلة، يا رسول الله! - ثلاث مرات-، قال: "وما ذاك؟ " قلت: يا رسول الله! نكون عندك، تذكرنا بالنار والجنة كأنَّا رأيَ عَيْن، فإذا خرجنا من عندك عافَسْنا الأزواج والأولاد والضَّيعاتِ، نسينا كثيرا، فقال رسول الله : "والذي نفسي بيده! إن لو تكونون على ما تكونون عندي في الذكر، لصافحتكم الملائكة على فُرُشكم وفي طُرُقكم، يا حنظلة ساعةً وساعةً، ساعةً وساعةً، ثلاثا" (٦).

⦗١٤٦⦘

رواه عبد الوارث (٧)، عن سعيد الجريري (٨)، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة، قال: "كنّا عند النبّي فوعظنا"، الحديث (٩).


(١) ابن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد.
(٢) الضبعي، البصري.
(٣) هكذا في الأصل، بتكرار "قال".
(٤) أي عالجنا، ومارسنا، ولاعبنا. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٢٦٣).
(٥) جمع ضيعة، وهي معاش الرجل من مال أو حرفة أو صناعة. (انظر شرح صحيح مسلم للنووي ١٧/ ١٠٤).
(٦) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة، ٤/ ٢١٠٦، ح: ١٢ - ٢٧٥٠) عن يحيى بن يحيى التميمي وقطن بن نسير عن جعفر بن سليمان، به مثله.
(٧) ابن سعيد العنبري، مولاهم البصري.
(٨) ابن إياس البصري.
(٩) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة، ٤/ ٢١٠٧، ح: ١٣ - ٢٧٥٠) عن إسحاق بن منصور عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، له نحو.