كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب بيان سعة رحمة الله، أن العبد لا ينبغي له أن يتكل على رحمته، ولا ييأس منها حتى يكون الخوف والرجاء سواء. - ج: 21 - ص: 147

١٢٠٣١ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى (١)، حدثنا أنس بن عياض (٢)، عن الحارث بن أبي ذُباب (٣)، عن عطاء بن مِيْناء (٤)، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله ﷺ قال: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه، فهو موضوع عنده: إنَّ رحمتي تغلب غضبي" (٥).

---

(١) ابن ميسرة الصدفي، المصري.
(٢) ابن ضمرة، أبو ضمرة المدني.
(٣) الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد -ويقال: المغيرة- بن أبي ذباب الدوسى المدنى. وذُباب: بذال معجمة مضمومة، بعدها باء مخففة معجمة بواحدة. انظر: الإكمال لابن مكولا (٣/ ٣٠٨).
(٤) المدني أبو معاذ. ومِيْناء: بكسر الميم، وبعد الياء نون يمد ويقصر، فمن مده كتبه بالألف ومن قصره كتبه بالياء. انظر: الإكمال لابن ماكولا (٧/ ٢٣٦).
(٥) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى، ٤/ ٢١٠٨، ح: ١٦ - ٢٧٥١) عن علي بن خشرم عن أبي ضمرة عن الحارث بن عبد الرحمن، به مثله.
وهو متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ﴾ ٩/ ١٦٠ / ٧٥٥٣، ٧٥٥٤) من طريقين عن أبي رافع، عن أبي هريرة ﵁. وخرجاه أيضا من طرق أخرى ستأتي عند المؤلف.