كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب بيان سعة رحمة الله، أن العبد لا ينبغي له أن يتكل على رحمته، ولا ييأس منها حتى يكون الخوف والرجاء سواء. - ج: 21 - ص: 152

١٢٠٣٩ - وحدثنا حمدان بن علي (١)، حدثنا عَفَّان (٢)، حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو عثمان، عن سلمان، أنَّ النبي ﷺ، مثله، ولا شك (٣).

⦗١٥٣⦘

رواه ابن نُمَيْر (٤)، عن أبي معاوية (٥)، عن داود بن أبي هند، عن أبي عثمان، عن سلمان، قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة طباقَ (٦) ما بين السماء إلى الأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه المائة" (٧).

---

(١) محمد بن علي بن عبد الله بن مهران الوراق.
(٢) ابن مسلم الصفار، البصري.
(٣) أخرجه مسلم في الصحيح كما تقدم، وهو في مسند ابن أبي شيبة (١/ ٣١٤/ ٤٧٠) =

⦗١٥٣⦘
= عن عفان به على الشك، مثل رواية عارم وحجاج عن معتمر.
(٤) محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي.
(٥) محمد بن خازم الضرير، التميمي مولاهم، البصري.
(٦) أي ملء، انظر: النهاية (٣/ ١١٣)، تكملة فتح الملهم (١٢/ ١٤).
(٧) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب في سعة رحمة الله تعالى، ٤/ ٢١٠٩، ح: ٢١ - ٢٧٥٣) عن ابن نمير، به مثله.