للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠٦١ - حدثنا محمد بن الجنيد الدَّقَّاقُ (١)، حدننا إسحاق بن إسماعيل (٢)، حدثنا جرير (٣)، عن الأعمش (٤)، عن أبي وائل (٥)، عن عبد الله (٦)، قال: قال رسول الله : "ليس أحد أحب إليه المدح من الله ﷿، من أجل ذاك مدح نفسه، ولا أحد أغير (٧) من الله ﷿، من أجل ذلك حرم الفواحش" (٨).


(١) محمد بن أحمد بن الجنيد أبو جعفر، والدقاق: بفتح الدال المهملة، والألف بين القافين الأولى مشددة، نسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه. انظر: الأنساب للسمعاني (٢/ ٤٨٥).
(٢) الطالقاني، أبو يعقوب، نزيل بغداد، يعرف باليتيم.
(٣) ابن عبد الحميد الضبي، الرازي.
(٤) سليمان بن مهران الكاهلي، الكوفي.
(٥) شقيق بن سلمة النخعي.
(٦) ابن مسعود، الهذلي.
(٧) الغيرة: بفتح الغين وإسكان الياء، وهى مأخوذة من التغير الحاصل من الآنفة والحمية.
قال الإمام النووي : وأصلها المنع، والرجل غيور على أهله - أي يمنعهم من التعلق بأجني بنظر أو حديث أو غيره، والغيرة صفة الكمال. أ. هـ.
وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يخص بها، فهي ليست مماثلة لغيره المخلوق بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب والرضا ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها. انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٠/ ١٣٢)، روضة المحبين (صـ ٣١٠)، فتح الباري مع تعليق ابن باز (٢/ ٥٣٠ - ٥٣١)، الفتاوى (٦/ ١٢٠)، شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان (١/ ٣٣٥).
(٨) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش، =

⦗١٧٧⦘
= ٤/ ٢١١٣، ح: ٣٢، ٣٥ - ٢٧٦٠) عن عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن راهوية، عن جرير، به مثله.
وهو متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح (كتاب النكاح، باب الغيرة، ٧/ ٣٥/ ٥٢٢٠، وكتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: ﴿وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ﴾ ٩/ ١٢٠ / ٧٤٠٣) من طريق حفص بن غياث عن الأعمش، به نحوه.