للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢١٥٩ - ز- حدَّثنا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد المصري (١)، حدَّثنا أبي (٢)، حدَّثنا عَتَّاب بن بَشير (٣)، عن خُصيف (٤)،

⦗٣١٦⦘

عن مِقسم (٥)، عن عائشة قالت: "دخلت (٦) عليَّ أمُّ مِسْطَح فخرجتُ إلى حَشٍ (٧) إلى حاجة، فوطِيَتْ أمُّ مِسْطَح على عظمٍ أو شوكة، فقالت: تعِس مِسْطَح. فقلت: بِئس ما قلتِ. ابنُك، ورجلٌ من أصحاب رسول الله ! فقالت: أشهدُ أنَّك من الغافلات المؤمنات. أتدرين ما قد طَارَ عليك؟ قالت: لا واللهِ. قالت: متى عهدُ رسول الله بك؟ فقلت: رسول الله يصنع في أزواجه ما أحَبَّ، يُدني من أحَبَّ منهنَّ ويُرجي من أحَبِّ. قالت: فإنّه طِيْرَ عليك كذا وكذا. قالت: فخررتُ مغشيةً عليَّ. فبلغ أُمَّ رُومان أميّ. فلمّا بلغها أنَّ عائشة قد بلغها الأمر أتتني فحملتني، فذهبت بي إلى بيتها. فبلغَ رسول الله قد بلغها الأمر.

⦗٣١٧⦘

فجاء إليها فدخل عليها وجلس عندها". وذكر الحديث (٨).

غريبٌ (٩)، لا يوجد له في الدنيا إلاّ بهذا الإسناد (١٠).


(١) لم أقف عليه، وقد توبع: تابعه أخوه محمد بن عمرو بن خالد عند الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ١١٧ رقم ١٥٢).
(٢) هو عمرو بن خالد الحراني ثم المصري.
(٣) الجزري، وثقه ابن معين، وقال النسائي ليس بذاك، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ.
انظر: الجرح (٧/ ١٢)، تهذيب الكمال (١٩/ ٢٨٧)، التقريب (صـ ٣٨٠).
(٤) -مصغر- ابن عبد الرحمن الجزري: وثقه ابن معين وأبو زرعة والعجلي، وضعفه أحمد=

⦗٣١٦⦘
= والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح يخلط وتكلم في سوء حفظه.
وقال ابن حجر: صدوق سيئ الحفظ خلط بآخره ورمي بالإرجاء.
انظر: الجرح (٣/ ٤٠٣)، تهذيب الكمال (٨/ ٢٥٧)، التقريب (١٩٣).
(٥) -بكسر أوله- ابن بجرة، أبو القاسم مولى ابن عباس. (التقريب صـ ٥٤٥).
(٦) جاء في الأصل "دخل" ووضع عليها في الأصل: (صـ) ليُشير إلى صحتها كذلك دون
معناها، والمثبت "دخلت" وهو كذلك في رواية الطبراني في المعجم الأوسط (٦/ ٢٧٠ رقم ٦٣٨٩)، والكبير (٢٣/ ١١٧) عن شيخه محمد بن عمر بن خالد عن أبيه به.
(٧) بالفتح، وهو موضع قضاء الحاجة، وأصله من الحش وهو البستان لأنهم كانوا كثيرا ما يتغوطون في البساتين. (انظر: النهاية ١/ ٣٩٠).
ملحوظة: جاء هذا السياق عند المصنف وكذلك الطبراني في المعجم الأوسط (٦/ ٢٧٠) بمثل لفظ المصنف، وأما في المعجم الكبير (٢٣/ ١١٧) فجاءت اللفظة: "حير عاد" ولم يتبين لي معناها، واخشى أنها تصحيف، وجاء اللفظ في مجمع الزوائد (٩/ ٢٢٩) "فخرجت، لحاجة إلى حش".
(٨) هذا الحديث مما تفرد به المصنف -من هذا الوجه-.
وقد رواه الطبراني في المعجم الكبير (٢٣/ ١١٧ رقم ١٥٢)، والأوسط (٦/ ٢٧٠ رقم ٦٣٨٩)، من طريق محمد بن عمرو بن خالد عن أبيه به.
وقد أعل الإمام أبو عوانة هذه الرواية لما فيها من المخالفات والزيادات التي لم ترد في الطرق الصحيحة عن عائشة.
(٩) هذا يفهم منه التضعيف لهذه الرواية والتفرد بها، وبيان ذلك:
١ - ضعف الإسناد حيث أن عتاب بن بشير وخصيف فيهما ضعف، وقد تفردا بهذه الرواية، وقال الإمام الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن مقسم إلا خصيف تفرد به عتاب بن بشير ا. هـ. (المعجم الأوسط ٦/ ٢٧٢).
٢ - المخالفة في لفظه للروايات الصحيحة عن عائشة من طريق الحفاظ الذين عُرفوا بالرواية عنها كعروة وعلقمة وأبي سلمة وسعيد بن المسيب وغيرهم، فخالفهم مقسم مولى ابن عباس، فأتى بألفاظ لم يأت بها الحفاظ وهو أقل منهم درجة في الحفظ والإتقان لحديث عائشة والله أعلم.
وقد حكم الإمام أحمد على رواية عتاب عن خصيف بأنها منكرة، وقال الإمام أحمد: وما أرى إلا أنها من قبل خصيف.
انظر: الجرح (٧/ ١٣)، تهذيب الكمال (١٩/ ٢٨٧ - ٢٨٨) وهذا يؤيد تضعيف المصنف لهذه الرواية.
(١٠) وهذا مما يدل على سعة إطلاع المصنف رحمه الله تعالى على الروايات ومخارجها لهذا الحديث.