كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب ذكر إباحة التعري عنه الاغتسال وغيره وبيان حظر النظر إلى الفروج - ج: 3 - ص: 75

٨٧٣ - حدثنا أبو أُمَيّة، نا علي بن المَدِيني، نا ابن أبي فديك (١)، نا الضحاك بن عثمان الأَسَدِيّ (٢)، حدثني زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخُدري، عن أبيه (٣)، قال: قال رسول ﷺ: لا ينظر الرجل إلى عريّة (٤) الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عريّة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى

⦗٧٦⦘ الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في ثوب واحد (٥).

ورواه (٦) زيد بن الحُبَاب (٧)، عن الضحاك، بنحوه، إلى عورة الرجل (٨) (٩).

---

(١) هو أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك -بالفاء مصغرًا- المدني مات سنة ٢٠٠ هـ على الصحيح روى الجماعة وثقه ابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ، وقال ابن سعد: ليس بحجة، وقال الفسوي: ضعيف، وقال الحافظان الذهبي في الكاشف وابن حجر: صدوق، زاد الذهبي في الميزان: صدوق مشهور يحتج به في الكتب الستة. انظر: الطبقات ٥/ ٤٣٧، والتاريخ ٢/ ٥٠٥، والمعرفة والتاريخ ٣/ ٥٣، والثقات ٩/ ٤٢، وتهذيب الكمال ٢٤/ ٤٨٥، والميزان ٣/ ٤٨٣، والكاشف ٢/ ١٥٨، والتقريب ص ٤٦٨، وهدي الساري ص ٤٥٩.
(٢) أبو عثمان المدني الكبير.
(٣) (ك ١/ ٢٠٤).
(٤) قال النووي: ضبطنا هذه اللفظة على ثلاثة أوجه: عِرْية -بكسر العين وإسكان الراء- وعُرْية -بضم العين وإسكان الراء- وعُرَيّة -بضم العين وفتح الراء وتشديد الياء- والمراد ما يعرى وينكشف منها. انظر: شرح النووي ٣/ ٢٠، والنهاية ٣/ ٢٢٥.
(٥) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع كلاهما عن ابن أبي فديك به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب تحريم النظر إلى العورات ١/ ١٦٧.
(٦) وفي "ك" و"ط" رواه بدون الواو.
(٧) زيد بن الحباب -بضم أوله وموحدتين بينهما ألف مع التخفيف- أبو الحسين.
(٨) وقد أخرج مسلم -رحمه الله تعالى- ما علقه المصنف هنا عن ابن أبي شيبة، عن زيد بن الحباب به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب تحريم النظر إلى العوارت برقم ٧٤، ١/ ٢٦٦.
(٩) بهامش "ك" بلغت قراءة على ابن الحصري بحق إجازته من الصفار وابن السمعاني مسند في آخره كتبه ابن قرسق.