للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢١٨٣ - حدَّثنا يوسُف (١) بن مسلم، وأبو حمُيد (٢)، قالا: حدَّثنا حجاج (٣)، قال: حدَّثنا شعبة (٤)، عن قتادة، عن أبي نَضرَة، عن قيس بن عبّاد، قال: قلنا لعمّار: أرأيت هذا الأمر -يعني: قتالهَم- أرأيٌ رأيتُموه، فإنّ الرائي يُخطئ ويُصيب، أم عهدٌ عهدَه إليكم رسول الله ؟ قال: ما عهِد إلينا رسول الله شيئا لم يعهده إلى النّاس كافَّة. وقال: إنّ رسول الله قال: "إنّ في أُمَّتي - قال شعبة: أحسبه

⦗٣٣٩⦘

قال: حدّثني حُذيفة:- اثنا عشرَ منافقا، لا يدخلون الجنّة، ولا يجِدون ريحها، حتّى يلِج الجملُ في سَمِّ الخِيَاط (٥). ثمانيةٌ منهم تَكْفِيكَهم الدُّبَيْلَةُ (٦) سِراج من نار -وقال أحدهما: شَرارٌ من نار-، يظهر في أكتافهم ينجُم (٧) من ظُهورهم" (٨).

رواه غُندر (٩) كذا بالشّك، قال شعبة: أحسب أَنَّه قال: حدّثني حذيفة (١٠): "اثنا عشر منافقا".

وقدّم مسلم حديث شاذان (١١) بلا شك، -رواه عن ابن أبي شيبة-، على حديث غُندر (١٢).


(١) هو يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي.
(٢) هو أحمد بن أحمد بن المغيرة الأزدي.
(٣) ابن محمد المصيصي أبو محمد. (انظر تهذيب الكمال ٥/ ٤٥٤).
(٤) ابن الحجاج وهو موضع الالتفاء.
(٥) هو ثقب الابرة -وهو تعليق بالمحال بمعنى النفي- (انظر شرح صحيح مسلم للنووي ١٧/ ١٨٢، تكملة فتح الملهم ١٢/ ٨٠).
(٦) بضم الدال تصغير للدَبل (بفتح الدال) بمعنى الطاعون، وهي خراج ودمّل كبير تظهر في الجوف تقتل غالبًا. (انظر: النهاية ٢/ ٩٩، تكملة فتح الملهم ١٢/ ٨٠).
(٧) أي يظهر ويرتفع (انظر تكملة فتح الملهم ١٢/ ٨١).
(٨) اخرجه مسلم في صحيحه (صفات المنافقين ٤/ ٢١٤٣ رقم ١٠) من طريق محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة به.
(٩) هو محمد بن جعفر -ومن طريقه أخرج مسلم الحديث كما تقدم-.
(١٠) كذا في صحيح مسلم -وهو الصواب- وجاء في الأصل (طائفة)، وهو خطأ. والله أعلم.
(١١) هو الأسود بن عامر وأخرج روايته مسلم في صحيحه كما سيأتي.
(١٢) سبب تقديم مسلم لرواية شاذان هو الجزم وعدم الشك: بأن عمارًا سمعه من حذيفة خالفه غندر -وهو أحفظ وأثبت في شعبة- وكتابه هو الحكم بين أصحاب شعبة. (انظر: شرح العلل لابن رجب ٢/ ٧٠٣) ووافقه أيصًا على الشك الحجاح بن محمد =

⦗٣٤٠⦘
= وقد تقدمت روايته برقم (١٢١٨٣).