للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٠٠ - حدَّثَنَا الحسن بن محمد الزَّعفرانيُّ، وأحمدُ بن عبد الجبار

⦗٣٥٥⦘

العُطَارِدي، قالا: حدَّثَنَا أبو معاوية (١)، عن الأعمش، عن إبراهيم (٢)، عن علقمة، عن عبد اللَّه، قال: أَتى رجلٌ النَّبِيّ من أهلِ الكتاب، فقال: يا أبا القاسم بلغنا أنّ اللَّه يحمِلُ الخلائق على إِصْبَع (٣)، والسماوات على إِصْبَع، والأرَضِين على إِصْبَع، والشَّجر على إِصْبَع، والثّرَى (٤) على إِصْبَع. قال: فضحك النَّبِيّ حتَّى بدت نواجِذه. فأنزل اللَّه: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ﴾ (٥) (٦).


(١) هو محمد بن خازم، وهو موضع الالتقاء.
(٢) النخعي.
(٣) هذه صفة للّه فعلية خبرية ثابتة بهذا الحديث الصحيح وغيره.
وقد قرر أئمة السنة إثبات هذه الصفة على ظاهر من غير تأويل، وممن قرر ذلك ابن خريمة . (التوحيد ١/ ١٨٧)، وأبو بكر الآجري (الشريعة صـ ٣١٦)، والبغوي (شرح السنة ١/ ١٦٨) وغيرهم. (انظر: الحجة في بيان المحجة ٢/ ٢٩٠، القواعد المثلى لابن عثيمين صـ ٥٦، شرح صحيح البخاري للغنيمان ١/ ٣١٢).
(٤) أي التراب. (انظر: النهاية ١/ ٢١١).
(٥) سورة الزمر (آية ٦٧).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه (التوحيد: باب قول اللَّه تعالى: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ ١٣/ ٤٠٤ رقم ٧٤١٥) من طريق حفص بن غياث عن الأعمش به.
وأخرجه مسلم في صحيحه (صفة القيامة ٤/ ٢١٤٨ رقم ٢٢) قال حَدَّثَنَا أبو كريب وأبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أبو معاوية به، وكذلك أخرجه من طريق جرير وعيسى بن يونس كلهم عن الأعمش.
فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية أبي معاوية بتمامها، بينما ساق =

⦗٣٥٦⦘
= مسلم إسنادها وأحال على لفظ حفص بن غياث عن الأعمش به (صحيح مسلم صفة القيامة رقم ٢١).