كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب بيان إباحة ترد الاغتسال من الجنابة إذا لم ينزل، وما يعارضه من الأخبار الدالة على إيجاب الاغتسال من مس الختان الختان، وإن لم ينزل. - ج: 3 - ص: 82

٨٨١ - حدثنا أبي -رحمه الله تعالى-، نا عليّ بن حُجْر، نا إسماعيل (١)، عن شريك بن أبي نمر (٢)، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد [الخدري] (٣)، عن أبيه قال: خرجت مع رسول الله ﷺ يوم الاثنين إلى قُبَاء حتى إذا كنّا في بني سالم، وقف رسول الله ﷺ على باب عتبان (٤) فصرخ به، فخرج *يجر إزاره* (٥)، فقال رسول الله ﷺ: "أعجلنا الرجل".

⦗٨٣⦘ فقال عتبان: يا رسول الله، أرأيت الرجل يعجل عن امرأته ولم يُمنِ ماذا عليه؟ فقال رسول الله ﷺ: "إنّما الماء من الماء" (٦).

---

(١) هو إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري.
(٢) هو شريك بن عبد الله بن أبي نَمِر أبو عبد الله المدني.
(٣) الزيادة من "ك" و"ط".
(٤) عتبان -بكسر أوله وسكون المثناة، ثم موحدة مفتوحة وآخره نون- ابن مالك بن عمرو بن العجلان الأنصاري الخزرجي صحابي شهير آخى النبي ﷺ بينه وبين عمر ﵄ مات في خلافة معاوية ﵁. انظر: الإصابة ٢/ ٤٥٢، وتبصير المنتبه ٣/ ٩٢٦، والتقريب ص ٣٨٠.
(٥) ما بين النجمين سقط من "م".
(٦) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب وقتيبة، وابن حجر أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب إنّما الماء من الماء برقم ٨٠، ١/ ٢٦٩.