كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب بيان قدرة الله تعالى في السماوات والأرض، ووقت خلقهما، واقتداره عليهما. وبيان نزول أهل الجنة. وما أوتي النبي ﷺ من العلم. والآيات التى كانت في زمانه لسببه - ج: 21 - ص: 406

١٢٢٧٩ - حدثنا جعفر بن محمد بن فرقد الرقي (١)، قال حدثنا عبد الله بن عمر الخطابي (٢)، حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي،

⦗٤٠٧⦘

حدثنا قتادة، عن أنس أنه حدث عن رسول الله ﷺ وحدثنا أحمد بن هاشم أبو بكر الأنطاكي (٣)، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن سهم (٤)، أخبرني معتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك أنه حدثه عن رسول الله ﷺ قال: "إنّ الكافرَ إذا عمِلَ حسنةً أطْعَم بها طُعمة من الدُّنيا، وأما المؤمن فإنَّ الله ﷿ يدَّخِر له حسناتِه في الآخرة، ويُعْقِبُه رزقًا في الدّنيا على طاعته" (٥).

---

(١) جعفر بن محمد بن الحجاج بن فرقد القطان الرقّي.
(٢) عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن الخطابي البصري.
(٣) أحمد بن هاشم بن الحكم بن مروان الأنطاكي.
(٤) محمد بن عبد الرحمن بن حكيم بن سهم الأنطاكي.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، وقال الخطيب البغدادي: "كان ثقة" وقال ابن حجر: "ثقة".
انظر: الثقات لابن حبان (٩/ ٨٧)، (١٥٣٣١)، تاريخ بغداد، (٣/ ٥٣٨)، (١٠٥٦)، التقريب: (ص: ٨٦٩)، (٦٠٧٢).
(٥) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب صفات المنافقين، باب: جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا (٢١٦٢/ ٤) ح (٢٨٠٨/ ٥٧) عن عاصم بن النضر التيميّ، عن معتمر به مثله غير أنه قال: "أُطعم بها" مكان: "يطعم بها".
ومن فوائد الاستخراج: تسمية معتمر في إسناد المصنف حيث جاء عند مسلم مهملا.
وهذا الحديث تفرد به الإمام مسلم عن الأئمة الستة انظر: (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (١/ ٣١٧) رقم (١٢١٠)، تكملة فتح الملهم (١٢/ ١١٧).