كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب بيان قدرة الله تعالى في السماوات والأرض، ووقت خلقهما، واقتداره عليهما. وبيان نزول أهل الجنة. وما أوتي النبي ﷺ من العلم. والآيات التى كانت في زمانه لسببه - باب بيان الأخبار التي تبين مثل المنافق والكافر، ومثل المؤمن، والدليل على أن المؤمن يصيبه من الأمراض والآفات والهموم أكثر مما يصيب المنافق والكافر. - ج: 21 - ص: 422

١٢٢٩٩ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أنَّ مالكا حدثه؛ ح

وحدثنا عمرو بن عثمان العثماني (١)، ومحمد بن مهدي العطار (٢) - بمصر - قالا: حدثنا مطرف، أخبرنا مالك؛ ح

وحدثنا علي بن عثمان النفيلي (٣)، وأبو الأزهر (٤)، قالا: حدثنا خالد بن مخلد (٥)، حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنَّ رسول الله ﷺ قال: "في الشّجر شجرة لا يسقط ورقها، وهي مثل الرّجل المسلم، حدثوني ما هي؟ " قال: فوقع الناس في شجر البادية، - قال ابن وهب: البوادي -، قال عبد الله: ووقع في نفسي أنَّها النخلة، فقال عبد الله: فاستحييت، فقالوا: يا رسول الله! أخبرنا ما هي؟ قال: "هي النخلة". فقال عبد الله: فحدَّثت ما في نفسي أبي، فقال عمر: "لَأَنْ تكون قلتها أحبّ إليَّ من كذا وكذا" (٦).

---

(١) عمرو بن عثمان بن كُرب المكي الزاهد.
(٢) لم أقف على ترجمته.
(٣) على بن عثمان بن محمد بن سعيد النُّفيلي.
(٤) أحمد بن الأزهر بن منيع، العبدي، النيسابوري.
(٥) القطواني.
(٦) أخرجه مسلم -كما تقدم- من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار به.
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب العلم، باب الحياء في العلم (١/ ٣٨)، (١٣١) عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك به.=

⦗٤٢٣⦘
= وهو عند مالك في الموطأ رواية محمد بن الحسن الشيباني (صـ ٣٣٨) ح (٩٦٤).
وفيه متابعة مالك لإسماعيل بن جعفر وهو من فوائد الاستخراج.