للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٣٠٦ - حدثنا نصر بن مرزوق المصري أبو الفتح، قال: حدثنا الخصيب بن ناصح (١)، حدثنا وهيب، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أنَّ النبي قال ذات يوم لأصحابه: انبئوني عن شجرة تشبه الرجل المسلم لا يَتَحَاتّ (٢) ورقها، توُتي أكلها كل حين بإذن ربها"، فوقع في قلبي أنها النخلة، فسكت القوم، فقال النبي : "هي النخلة"، فقلت لأبي: لقد كان وقع في قلبي أنها النخلة، قال فما منعك أن تكون قلته

⦗٤٢٨⦘

لرسول الله لأن تكون قلته أحبَّ إليَّ من كذا وكذا، فقلت: كنْتَ في القوم وأبو بكر ولم تَقُولا شيئًا، فكرهتُ أنْ أقول (٣).

رواه مسلم (٤)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن عبيد الله.


(١) الحارثي البصري.
(٢) عند مسلم: "لا تتحاتّ".
ومعناه: لا يتناثر، ولا يتساقط ورقها. انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ١٥٣).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صفات المنافقين، باب مثل المؤمن مثل النخلة، (٤/ ٢١٦٤) ح (٢٨١١/ ٦٤ مكرر)، والبخاري في صحيحه (كتاب التفسير، باب قوله تعالى: ﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ﴾ (٦/ ٧٩)، (٤٦٩٨) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن عبيد الله به نحوه.
ولم يذكرا: "كنْتَ في القوم وأبو بكر ولم تَقُولا شيئًا"، وهي زيادة زاده المصنف، وهي من فوائد الاستخراج، وأخرجها أيضا البزار في المسند (١٢/ ١٣٧)، (٥٧١٤) من طريق وهيب به مثله.
ومن فوائد الاستخراج أيضا: إن لفظ رواية عبيد الله بن عمر "تؤتي أكلها كل حين" بدون إثبات "لا" وقد جاء الشك من إبراهيم بن سفيان (صاحب الإمام مسلم وراوية صحيحه) في إثباتها أولا؟
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صفات المنافقين، باب مثل المؤمن مثل النخلة، (٤/ ٢١٦٤) ح (٢٨١١/ ٦٤ مكرر).