للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٣١٤ - حدثنا أبو العبَّاس الغَزِّي (١)، حدثنا الفِريابي (٢)، حدثنا سفيان (٣)، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله "ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجنِّ، وقرينه من الملائكة" قالوا وإيَّاك يا رسول الله؟ قال: "وإيّاي، ولكنَّ الله أعانَنِي عليه، فأسْلُمَ (٤)، فلا يأمرني إلا بخير" (٥).


(١) عبد الله بن محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي.
(٢) محمد بن يوسف الضبي مولاهم.
(٣) هو الثوري، كما جاء منسوبا عند أحمد في المسند (٦/ ٣١٩)، (٣٧٧٩).
(٤) روي: "فأسْلَمَ" بالفتح على صيغة الماضي، بمعنى: انقاد لي، أو: صار مسلما على يدي، وبالرفع: "فأسلَمُ" على أنه مضارع سلمت، أي: أخلص من إغوائه ووسواسه، والأول: أظهر طباقا واتساقا بقوله: "فلا يأمرني إلا بخير". انظر: تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (١/ ٨٢).
(٥) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب صفات المنافقين، باب تحريش الشيطان، بعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينا (٤/ ٢١٦٧)، (٢٨١٤/ ٦٩) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان به نحوه.
وهذا الحديث مما تفرد به مسلم عن البخاري. انظر: الجمع بين الصحيحين (١/ ٢٤٨)، ح (٣٣٣).
وفيه من فوائد الاستخراج: تمييز المتن المحال به على المتن المحال عليه، حيث ساق مسلم إسناد سفيان، وأحال متنه على إسناد جرير.