كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب بيان قدرة الله تعالى في السماوات والأرض، ووقت خلقهما، واقتداره عليهما. وبيان نزول أهل الجنة. وما أوتي النبي ﷺ من العلم. والآيات التى كانت في زمانه لسببه - باب بيان الأخبار التى تبين وتدل أن الشياطين تفتن الناس وتضلهم وتحرش بينهم، وأن مع كل إنسان شيطان يضله، ولا ينجو منه أحد بعمله إلا مغموصا أو يكون قرينه منهم مسلم. - ج: 21 - ص: 434

١٢٣١٧ - حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثني عمي (١)، حدثني أبو صخر (٢)، عن ابن قُسَيْط (٣) حدَّثه، أنَّ عروة بن

⦗٤٣٥⦘

الزُّبير حدثه، أنَّ عائشة حدثته: "أنَّ رسول الله ﷺ خرج من عندها ليلًا، قال: فَغِرْتُ عليه، فجاء فرأى ما أصنَع، فقال: "ما لكِ؟ يا عائشةُ أغِرْتِ؟ " فقلت: وما لِي ألا يَغَارُ مثلي على مثلِكَ؟ فقال النبيُّ ﷺ: "أَقَدْ جاءَكِ شيطانُكِ" قالت: قلت يا رسول الله! أوَمعي شيطانٌ؟ قال: "نعم"، قلتُ: ومع كل إنسانٍ؟ قال: "نعم"، قلتُ: ومعكَ؟ يا رسول الله! قال: "نعم، ولكنَّ رَبّي أعانني عليه حتى أسَلَمُ" (٤).

---

(١) عبد الله بن وهب المصري.
(٢) حُمَيد بن زياد المدني.
(٣) يزيد بن عبد الله بن قُسَيط - أوله قاف مضمومة وبعدها سين مهملة - الإكمال (٧/ ٢٦٠).
(٤) أخرجه مسلم في الصحيح، (كتاب صفات المنافقين، باب تحريش الشيطان، بعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينًا (٤/ ٢١٦٨)، (٢٨١٥/ ٧٠)، عن هارون بن سعيد الأيلي، عن ابن وهب به مثله.
والحديث تفرد به مسلم عن البخاري كما في تحفة الأشراف (١٧٣٦٦).