كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب بيان قدرة الله تعالى في السماوات والأرض، ووقت خلقهما، واقتداره عليهما. وبيان نزول أهل الجنة. وما أوتي النبي ﷺ من العلم. والآيات التى كانت في زمانه لسببه - باب الدليل علي أن المجتهد في العبادة والعمل بطاعته لا يفي عمله وعبادته بخطاياه، وأن الله ﷿ يغفر له برحمته. - ج: 21 - ص: 444

١٢٣٣٢ - حدثنا ابن أبي الحنين (١)، والمثنى بن بحير (٢)، قالا حدّثنا عمر بن حفص بن غياث (٣)، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، حدّثنا أبو صالح، حدّثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله ﷺ "قاربوا وسددوا؛ فإنَّه

⦗٤٤٥⦘

ليس أحد منكم يدخل الجنة بعمله" قالوا ولا أنت؟ يا رسول الله! قال: "ولا أنا إلا أن يتعمدني الله برحمة منه وفضل" (٤).

---

(١) محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحُنَين، أبو جعفر الحنفي الكوفي.
(٢) هو أبو رجاء المثنى بن بحير الإِسفَرايني، أخو محمد بن بَحير الإِسفَرايني. روى عن مسدد بن مسرهد، وأبي نعيم، وعياش بن أبي الوليد الرقام، وأبي شهاب عبد ربه بن نافع الحناط، وعمر بن حفص بن غياث، وروى عنه أبو عوانة وعمرَان بن مُوسَى بن مُحَمَّد أبو مُوسَى الأستوي.
إكمال الإكمال لابن نقطة (١/ ١٨٧)، (١٦٨)، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (١/ ٦٢).
(٣) ابن طلق بن معاوية النخعي، أبو معاوية الكوفي.
(٤) تقدم تخريجه برقم (١٢٣٢٩).
رواية المصنف من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، وحفص بن غياث من الطبقة الثانية من أصحاب الأعمش، وقال يحيى القطان: "أوثق اصحاب الأعمش حفص بن غياث"، بينما رواية مسلم من طريق جرير بن عبد الحميد، وأبي معاوية، وعبد الله بن نمير، وهذا من العلو المعنوي، وهو من فوائد الاستخراج.