للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤٣٨ - حدثنا علي بن حرب (١)، والعطاردي (٢)، قالا: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله : "يُجَاءُ بالموت يومَ القيامة كأنَّه كَبْشٌ أمْلَح (٣)، فيوقَفُ بين الجنة والنار، فيقال: يا أهل الجنة! هل تعرفون هذا؟ فَيَشْرَئِبُّوْنَ (٤)، وينظرون ويقولون: هذا الموت، قال: ويقال: يا أهل النار! أتعرفون هذا؟ قال فيشرئبُّوْن، وينظرون، ويقولون: هذا الموت، قال: فيُؤْمَرُ به فيُذْبَحُ،

⦗٥٣٠⦘

ويقال: يا أهل الجنة! خُلُودٌ فلا مَوْتَ، ويا أهل النار! خلودٌ فلا موتَ، ثم قرأ رسول الله : ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ (٥) "، وأشار بيده إلى السماء (٦) (٧).


(١) علي بن حرب بن محمد بن حرب بن حيَّان الطائي، أبو الحسن الموصلي.
(٢) العطاردي - بضم العين، وفتح الطاء، كسر الراء والدال المهملات - نسبة إلى بعض أجداد المنتسب إليه. وهو: أحمد بن عبد الجبار بن محمد الكوفي، أبو عمر. الأنساب للسمعانِي (٨/ ٤٧٦).
(٣) الأملح: الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أكثر.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٢٠٦).
قال القرطي: "الحكمة في ذلك أن يجمع بين صفتي أهل الجنة والنار السواد والبياض". انظر: فتح الباري لابن حجر (٨/ ٤٢٨).
(٤) - بفتح أوله وسكون المعجمة وفتح الراء بعدها تحتانية مهموزة ثم موحدة ثقيلة - واشرأب: ارتفع وعلا، كل رافع رأسه مُشْرَئِبّ. يرفعون رؤسهم لينظروا إليه.
انظر: غريب الحديث للقاسم بن سلام (٣/ ٢٢٤) النهاية (٢/ ٤٥٥) فتح الباري لابن حجر (١١/ ٤٢٠).
(٥) سورة مريم، الآية: (٣٩).
(٦) هكذا في الأصل، وجاء في صحيح مسلم: "وأشار بيده إلى الدنيا" وأشار بذدك إلى أن قوله: ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ متعلق بعملهم في الدنيا. (انظر: تكملة فتح الملهم ١٢/ ١٦٥)، ورقد روى الإمام النسائي، قال: أخبرنا زياد بن أيوب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي قوله: ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ﴾ قال: "في الدنيا". السنن الكبرى (١٠/ ١٨٥) رقم (١١٢٦٨)، وكذلك رواه برقم: (١١٢٦٩) من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن أبي معاوية به، وأخرجه - أيضا - برقم (١١٢٥٤) مطولا بذكر الحديث بتمامه كما في رواية المصنف، وفي آخره بعد الآية قال: "أهل الدنيا في غفلة".
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء (٤/ ٢١٨٨) ح (٤٠/ ٢٨٤٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، و أبي كريب كلاهما عن أبي معاوية؛
وعن عثمان بن أبي شيبة، عن جريرة كلاهما عن الأعمش به نحوه ح (٤١/ ٢٨٤٩). ولم يذكر "وأشار بيده إلى الدنيا".
وأخرجه البخاري في الصحيح (كتاب التفسير، باب ﴿وأنذرهم يوم الحسرة﴾ (٦/ ٩٣) ح (٤٧٣٠) عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش به نحوه.