للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤٥٣ - حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم (١)، أخبرنا أنس بن عياض (٢)، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أخبره أنَّ عمد اللّه بن زمعة (٣) أخبره أنَّه

⦗٥٤٢⦘

سمع رسول الله يقول في خطبته: فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها فقال رسول الله : " ﴿إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾ انبعث لها رجل عَارِمٌ عَزِيزٌ مَنِيعٌ (٤) فِي رَهْطِهِ، مثل أبي زمعة (٥) " ثم ذكر النساء، فقال: "إلى ما يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد، ولعله يضاجعها من آخر يومه"، ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة، فقال: "على ما يضحك أحدكم مما يفعل" (٦).


(١) ابن أَعْيَن المصري، أبو عبد الله الفقيه.
(٢) هو أنس بن عياض بن ضَمْرة أبو ضمرة الليثي المدني.
(٣) هو: عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي من رهط الزبير. صحابي=

⦗٥٤٢⦘
= مشهور، وأمه قَرِيبَةُ أُخْتُ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وكان تحته زينبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَةَ.
وليس هو: عبدلله بن زمعة بن قيس، -أخو سودة أم المؤمنين-، من بني عامر بن لؤي، بين ذلك الطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٣/ ١١) وانظر: فتح الباري لابن حجر (٨/ ٧٠٥).
(٤) قوله عزيز: أي قليل المثل.
قوله عارم: -بمهملتين- أي صعب على من يرومه كثير الشهامة والشر.
قوله منيع: عَزِيز مُمْتَنع على من أَرَادَهُ. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٢٢٣) مادة: (عرم). تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (ص: ٣٩٣) فتح الباري لابن حجر (٨/ ٧٠٥).
(٥) أي أن ذلك الرجل كان منيعا في رهطه، كما أن أبا زمعة منيع في رهطه، وأبو زمعة هو: الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى جدّ راوي هذا الحديث. كان الأسود أحد المستهزلين ومات على كفره بمكة وقتل ابنه زمعة يوم بدر كافرا. انظر: فتح الباري (٧٠٦/ ٨) تكملة فتح الملهم (١٢/ ١٦٩).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء (٤/ ٢١٩١) ح (٢٨٥٤/ ٤٩) من طريق ابن نمير، عن هشام بن عروة به نحوه.
والبخاري في صحيحه (كتاب التفسير، في تفسير سورة الشمس، صحيح=

⦗٥٤٣⦘
= البخاري (٦/ ١٦٩) ح (٤٩٤٢) عن وهيب بن خالد، عن هشام بن عروة به نحوه.