للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤٦٦ - حدثنا أبو أمية، قال حدّثنا الخضر بن محمد بن شجاع (١)، حدّثنا عيسى بن يونس (٢)، عن أفلح بن سعيد، حدّثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله : "إن طالت بك مدة، فسترى قوما يغدون في سخط الله، ويروحون في نقمته، يحملون معهم سياط أمثال أذناب البقر" (٣).


(١) الجزري، أبو مروان الحراني.
(٢) هو: ابن أبي إسحاق السبيعي.
(٣) أخرجه مسلم (كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب النار يدخلها الجبارون ٤/ ٢١٩٣) ح (٢٨٥٧/ ٥٣) عن ابن نمير، عن زيد بن حباب، عن أفلح بن سعيد به نحوه.
وجاء لفظ الرواية في صحيح مسلم: "يوشك إن طالت بك مدة أن ترى" وجاء اللفظ عند المصنف: "إن طالت بك مدة فسترى"، ولعل هذا من فوائد الاستخراج.
تنبيه: أخرج الإمام ابن حبان في المجروحين (١/ ١٩٩) (ت: ١١٢) هذا الحديث عن ابن قتيبة، عن يزيد بن موهب الرملي، عن عيسى بن يونس عن أفلح بن سعيد به نحوه.
وقال: "هذا خبر باطل بهذا اللفظ، قد رواه سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي "اثنان من أمتي لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات" وقال: أفلح بن سعيد، يروي عن الثقات الموضوعات، وعن=

⦗٥٥٤⦘
= الأثبات الملزقات لا يحلّ الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال" اهـ.
وتعقبه الذهبي في الميزان (١/ ٢٧٤) ت (١٠٢٣): "ابن حبان ربما قصَّب [في التهذيب: نصب] الثقة حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه" ثم قال: "بل حديث أفلح صحيح غريب، وهذا شاهد لمعناه".
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (١/ ٣٦٨): "والحديث في صحيح مسلم من الوجهين، فمستند ابن حبان في تضعيفه مردود، وقد غفل مع ذلك، فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات، وذهل ابن الجوزي فأورد الحديث من الوجهين فى الموضوعات، وهو من أقبح ما وقع له فيها، فإنه قلد فيه ابن حبان من غير تأمل" اهـ.