للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٤٧٥ - حدثنا يونس بن حبيب (١)، حدّثنا أبو داود (٢)، حدّثنا شعبة، قال: انطلقت أنا وسفيان الثوري، إلى المغيرة بن النعمان فأملاه على سفيان، وأنا معه، فلما قام انتسخته من سفيان، فحدثنا قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قام فينا رسول الله بموعظة، فقال: "أيها الناس، إنكم محشورون إلى الله ﷿ حفاة عراة: ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ (٣)، ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب! أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ

⦗٥٦٠⦘

الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ إلى قوله: ﴿إِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٤) قال: "فيقال لي: إنهم لن (٥) يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم" (٦).


(١) العجلي، مولاهم أبو بشر الأصبهانِي، جامع المسند عن أبي داود الطيالسي.
(٢) هو الطيالسي: والحديث عنده في مسنده (٤/ ٣٦٢) ح (٢٧٦٠) بهذا الإسناد مثله.
(٣) [الأنبياء: ١٠٤].
(٤) [المائدة:١١٧].
(٥) كذا في الأصل، وجاء في صحيح مسلم، وكذلك في الحديث الآتي عند المصنف "لم".
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الجنة وصفة نعيمها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة (٤/ ٢١٩٤) ح (٥٨/ ٢٨٦٠) من طريق: وكيع، معاذ بن معاذ العنبري، ومحمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة به نحوه.
وأخرجه البخاري في مواضع متعددة في صحيحه منها: (كتاب التفسير، باب ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ﴾ (٦/ ٥٥) ح (٤٦٢٥) عن أبي الوليد، عن شعبة به نحوه.
لم يذكر مسلم قصة رواية شعبة، وسماعه من المغيرة بن النعمان، وذكرها المصنف وهو من فوائد الاستخراج، وكذلك متابعة الثوري لشعبة، وروايته عنه.