للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٠٥ - حدثنا العباس (١) الدوري، نا سَلْمُ بن قادم (٢)، نا محمد بن

⦗١٠٣⦘ حرب (٣)، عن الزبيدي (٤)، عن الزهريّ، أخبرني عروة أنّ عائشة أخبرته أنّ أمّ سليم الأنصارية -وهي أمّ أنس بن مالك- كلّمت رسول الله ، وعائشة جالسة، فقالت: يا رسول الله، إنّ الله لا يستحيي من الحق، أرأيت المرأة ترى في النوم ما يرى الرجل أتغتسل من ذلك؟ فقال رسول الله : "نعم".

فقالت عائشة زوج النبيّ (٥): أُفٍ لكِ (٦) أوَ ترى المرأة ذلك؟ قالت: فالتفت إليَّ رسولُ الله فقال: "تربت يمينك من أين يكون الشبه"؟

قيل له: أرأيت إذا لم تهريق (٧) الماء؟ قال: "لا غسل إذًا" (٨).

⦗١٠٤⦘ أخبرنا (٩) أحمد بن عبد الرحمن الوهبي، نا عمّي (١٠)، أنا (١١) يونس (١٢)، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة عن النبيّ ، بنحوه (١٣).

قال ابن وهب: وحدثني الليث (١٤)، عن عقيل (١٥)، عن ابن شهاب، عن عروة أنّ عائشة *أخبرته أن أم سليم وذكر الحديث بنحوه ومعناه، وفيه أنّ عائشة* (١٦)

⦗١٠٥⦘ قالت: فأقبلت عليها، وقلت: أُفّ لك، وهل ترى ذلك المرأة (١٧)؟!

ورواه (١٨) محمد بن يحيى (١٩)، عن محمد بن الصلت (٢٠)، نا (٢١) يحيى بن أبي زائدة (٢٢)، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة (٢٣)، عن مسافع بن عبد الله (٢٤)، عن عروة، عن عائشة قالت: كنت عند النبيّ فسألته امرأة، فقالت: يا رسول الله المرأة إذا احتلمت ورأت الماء تغتسل؟ قال: "نعم". فقالت عائشة (٢٥) : تربت يداك. فقال رسول الله : "وهل يكون الشبه إلا كذلك إذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبه الولدُ الوالدَ" (٢٦).


(١) في "ك" و"ط" عباس.
(٢) ووقع في "م" "سالم" وهو خطأ، و "سَلْم" بفتح أوله وسكون اللام أبو الليث البغدادي ت: ٢٢٨ هـ. قال ابن معين: ليس به بأس ووثقه الخطيب، وأبو علي الأسدي، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. انظر: الجرح والتعديل ٤/ ٢٦٨، والثقات ٨/ ٢٩٧، وتاريخ بغداد ٩/ ١٤٥، والإكمال ٤/ ٣٤٥.
(٣) المعروف بالأبرش.
(٤) الزبيدي -بضم الزاي- هو محمد بن الوليد بن عامر. انظر: الأنساب ٣/ ١٣٥.
(٥) لم يذكر هذه الصفة في "ك" و"ط".
(٦) معناه الاستقذار لما شُم، وقيل معناه الاحتقار والاستقلال وهي صوت إذا صوّت به الإنسان عُلِم أنَّه متضجر ومتكره، وقيل: أصل الأف من وسخ الإصبع إذا فتل، وقد أفّفت بفلان وأفَفت به، إذا قلت له: أفّ لك، وفيها لغات وهذه أصحها وأكثرها استعمالًا. انظر: النهاية ١/ ٥٥.
(٧) هكذا في النسخ كلها والصحيح من حيث اللغة بحذف الياء: تهرقْ.
(٨) وقد أخرجه النسائي بسند صحيح عن محمد بن حرب به. انظر: سننه، كتاب الطهارة باب غسل المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل. ١/ ١٠٩. وعلّقه أبو داود عن الزبيدي، انظر: سننه، كتاب الطهارة، باب في المرأة ترى ما يرى الرجل برقم ٢٣٧، ١/ ١٦٢. =
⦗١٠٤⦘ = وأخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، عن عقيل، عن الزهري به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب وجوب الغسل على المرأة بخروج المنيّ منها برقم "٣١٤" ١/ ٢٥١. وموقع هذا الحديث في "ك" و"ط" بعد حديث.
(٩) وفي "ك" و"ط" وقال.
(١٠) عبد الله بن وهب.
(١١) وفي "ك" و"ط" ثنا.
(١٢) ابن يزيد الأيلي.
(١٣) ما علقه المصنف هنا قد أخرجه أبو داود بسند صحيح عن يونس به. انظر: سننه كتاب الطهارة، باب في المرأة ترى ما يرى الرجل برقم ٢٣٦، ١/ ١٦١. وهو في مسلم انظر: الحديث (٨٩٩) السابق وتخريجه.
(١٤) ابن سعد.
(١٥) عقيل -بضم العين وفتح القاف- ابن خالد الأيلي. انظر: الإكمال ٦/ ٢٤١.
(١٦) ما بين النجمين سقط من "م".
(١٧) ما علقه المصنف هنا قد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عبد الملك بن شعيب بن الليث عن أبيه عن جده به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب وجوب الغسل على المرأة بخروج المنيّ منها برقم ٣١٤، ١/ ٢٥١. وموقعه في "ك" و"ط" بعد حديث.
(١٨) في "م" بدون الواو.
(١٩) ابن موسى بن حيّويه.
(٢٠) ابن الحجاج الأسدي.
(٢١) وفي "ك" و"ط" أخبرنا.
(٢٢) ابن زكريا بن أبي زائدة واسمه خالد بن ميمون.
(٢٣) ابن جبير المكي.
(٢٤) الأكبر.
(٢٥) (ك ١/ ٢١٠).
(٢٦) ما علّقه المصنف هنا أيضا قد أخرجه مسلم عن إبراهيم بن موسى =
⦗١٠٦⦘ = الرازي وسهل بن عثمان وأبي كريب ثلاثتهم عن ابن أبي زائدة به انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب وجوب الغسل على المرأة بخروج المنيّ منها برقم ٣٣، ١/ ٢٥١.
إلا أن عنده: إذا علا ماء الرجل ماءها أشبه أعمامه.
وقد ورد الإنكار على أم سليم في بعض أحاديث الباب من أم سلمة وفي بعضها من عائشة فيحمل ذلك على حضورهما القصة وإنكارها جميعًا عليها والله أعلم. انظر: التمهيد ٨/ ٣٣٦، وشرح النووي ٣/ ٢٢٢، والفتح ١/ ٤٦٢.