للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٥٧٣ - حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن أبي داود المعروف بابن المنادي (١)، والعباس بن محمد (٢)، قالا: حَدَّثَنَا يونس بن محمد (٣)، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن الفضل الحُدَّاني (٤)، عن محمد بن زياد (٥)، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قالت: "عَبثَ (٦) رسولُ الله فى منامه، فقلنا: يا رسول الله، صنعت شيئًا فى منامك لم تكن تفعله. قال: العجب العجب! إنَّ ناسا من أمتىَ يَؤمُّون (٧) البيت لرجل من قريش قد ل! بالبيت - وقال عباس: قد عاذ بالبيت - حتَّى إذاكانوا بالبيداء خسف بهم، فقلنا: يا رسول الله، إنَّ الطريقَ قد يجمعُ الناسَ،

⦗٤٢⦘

قال: نعم، فيهم المستبصر (٨) والمجبورُ (٩) وابن السبيل (١٠)، يهلكون مهلكًا واحدًا، ويَصْدُرون مصادرَ شتَّى (١١)، يبعثهم الله على نياتهم" (١٢).

قال عباس في حديثه: "إن عائشة قالت: عبث" فذكر مثلَه.


(١) هو: محمد بن عبيد الله بن نريد البغدادي أبو جعفر ابن المنادي.
(٢) عباس بن محمد بن حاتم الدوري أبو الفضل البغدادي.
(٣) يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المودب.
(٤) القاسم بن الفضل بن معدان الحدائي - بضم الدال المهملة والتشديد - أبو المغيرة البصري. ثقة رمي بالإرجاء، كما في التقريب (ص ٧٩ ترجمة ٥٤٨٢).
(٥) محمد بن زياد الجمحي أبو الحارث المدني.
(٦) عبِث - بكسر الباء -: أي: قيل: معناه اضطرب بجسمه، وقيل: حرك أطرافه كمن يأخذ شيئًا أو يدفعه. انظر: النهاية (٣/ ١٦٩)، شرح النووي على مسلم (١٨/ ٦).
(٧) أي: ليقصدنَّ. انظر: النهاية (١/ ٦٩).
(٨) أي: المستبين للشئ؛ يعني: أنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم. انظر: النهاية (١/ ١٣٢)، فتح الباري (٤/ ٣٤٠).
(٩) أي: المكره. انظر: فتح الباري (٤/ ٣٤٠).
(١٠) أي: سالك الطريق معهم وليس منهم. انظر: المصدر نفسه. (٤/ ٣٤٠).
(١١) أي: يقع الهلاك في الدنيا على جميعهم، ويصدرون يوم القيامة مصادر شتى؛ أي: يبعثون مختلفين على قدر نياتهم، فيجازون بحسبها. انظر: شرح مسلم للنووي (١٨/ ٧).
(١٢) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت (٤/ ٢٢١٠/ حديث رقم ٨) من طريق يونس بن محمد، به.
وأخرجه بنحوه البخاري في صحيحه (كتاب الحج، باب هدم الكعبة (٣/ ٦٥، حديث رقم ٢١١٨) من طريق نافع بن جبير بن مطعم، عن عائشة، به.