للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٥٩٣ - حدثنا الصغاني، وابن الجنيد الدقاق (١)، والميموني (٢)، قالوا (٣): حدثنا رَوْح بن عُبادة، قال: حدثنا عثمان الشَّحَّام (٤)، قال: حدثنا مسلم بن أبي بكرة (٥)، عن أبي بكرة، عن رسول الله قال: "إنها ستكون فتن،

⦗٥٧⦘

ثم تكون فتنة، ألا! فالماشي فيها خير من الساعي، ألا! والقاعد فيها خير من القائم فيها، ألا! والمضطجع فيها خير من القاعد، ألا! فإذا نزلت، فمن كانت له غنَمٌ فليلحق بغنمه، ألا! ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ألا! ومن كانت له إبل فليلحق بإبله، فقال رجل من القوم: يا نبى الله، جعلني الله فداءك، أرأيت من ليست له غنم ولا أرض ولا إبل، كيف يصنع؟ قال: فليأخذ سيفه، ثم ليعمد به إلى صخرة، ثم ليدفعه على حده، ثم لينج إن استطاع النجاة، اللهم هل بلغت؟ اللهم هل بلغت؟ إذ قال رجل: جعلني الله فداك، أرأيت إن أخذ بيدي مكرها حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين، أو إحدى (٦) الفئتين -عثمان شك- فيحذفني رجل بسيفه فيقتلني، ماذا يكون من شأني؟ قال: يبوأ بإثمه وإثمك، فيكون من أصحاب النار" (٧).


(١) هو: محمد بن أحمد بن الجنيد.
(٢) هو: عبد الملك بن عبد الحميد الرقي.
(٣) في الأصل: (قالا).
(٤) عثمان الشحام العدوي أبو سلمة البصري، يقال: اسم أبيه: ميمون، أو عبد الله. قال أحمد بن حنبل: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا. وقال ابن حجر: لا بأس به. انظر: (الجرح والتعديل ٦/ ١٧٣، تهذيب التهذيب ٧/ ١٦١، التقريب ص ٦٧٠، ترجمة ٤٥٣١).
(٥) مسلم بن أبي بكرة بن الحارث الثقفي البصري. قال العجلي: بصري تابعي ثقة. وقال ابن حجر: صدوق. (التقريب/ ٩٣٧، ترجمة ٦٦١٧).
(٦) في الأصل: (أحد)، والتصويب من صحيح مسلم.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر ٤/ ٢٢١٢/ حديث رقم ١٣) من طريق عثمان الشحام، به.