للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٢١ - حدثنا أحمد بن عبد الجبار، نا حفص بن غياث (١)، عن هشام [بن عروة] (٢)، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت إذا وضعت له غُسْله من الجنابة بدأ فغسل (٣) يديه، ثمّ توضأ وضوءه للصلاة، ثم أدخل أصابعه في أصول الشعر حتى يرى أنه (٤)، قد استبرأ البشرة (٥)، ثم يفيض على سائر جسده (٦).

⦗١٢٢⦘ رواه أبو معاوية فقال: ثم غسل رجليه (٧). وقالت: كان رسول الله . ورواه عليّ بن مسهر (٨)، وابن نمير (٩)، وليس في حديثهما غسل الرجلين (١٠).


(١) غِيَاث القاضي الكوفي.
(٢) الزيادة من "ك" و"ط".
(٣) وفي "ك" فيغسل.
(٤) كذا في "الأصل" و"م". وفي "ك" و"ط": (أنْ) وهو المطابق لما في صحيح مسلم.
(٥) أي أوصل البلل إلى جميع البشرة. انظر: مجمع البحار ١/ ١٦٥.
(٦) وقد أخرجه مسلم بنحوه. انظر: الحديث ٩١٩ السابق وتخريجه.
(٧) وقد أخرج مسلم رواية أبي معاوية هذه عن يحيى بن يحيى التميمي عنه عن هشام بن عروة به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض، باب صفة غسل الجنابة برقم ٣٥، ١/ ٢٥٣.
وقال البيهقي : قوله: ثم غسل رجليه؛ غريب صحيح حفظه أبو عوانة دون غيره من أصحاب هشام من الثقات … انظر: السنن الكبرى ١/ ١٧٤. اهـ.
وقد تابع أبا معاوية حماد بن سلمة متابعة قاصرة عند الطيالسيّ، عن عطاء بن السائب، عن أبي سلمة، عن عائشة به. وعطاء صدوق اختلط، ولكن حماد بن سلمة ممّن سمع منه قبل الاختلاط على الصحيح ومع ذلك، فقد خالفه ثمانية من ثقات أصحاب هشام وهم: جرير، وابن مسهر، وابن نمير، ووكيع، وابن عون، وابن كنّاسة، وابن غياث، وزائدة فلم يذكرا هذه الزيادة، والظاهر أن ذكرها وهم من أبي معاوية انتقل ذهنه من حديث عائشة إلى حديث ميمونة الذي ورد في آخره: ثم تنهى عن مقامه ذلك، فغسل رجليه والله أعلم. انظر: مسند الطيالسي ص ٢٠٧، والمعرفة والتاريخ ٣/ ٨٤، وتهذيب الكمال ٢٠/ ٩٣ مع تعليقة رقم ٤، والفتح ١/ ٤٣٠، وفتح المغيث ٤/ ٣٧٣، وتدريب الراوي ٢/ ٣٧٢، ونهاية الاغتباط ص ٢٤٦.
(٨) مسهر -بضم الميم وسكون المهملة كسر الهاء- الكوفي. انظر: توضيح المشتبه ٨/ ١٨٠، والتقريب ص ٤٠٥.
(٩) هو عبد الله بن نمير.
(١٠) ما علّقه المصنف هنا قد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن علي بن حجر، عن علي بن مسهر، وعن أبي كريب، عن ابن نمير كلاهما عن هشام به. انظر: صحيحه، كتاب الحيض باب صفة غسل الجنابة ١/ ٢٥٣.