للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٠٠٧ - حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سليمان التيمي (١)، عن أنس قال: عطس رجلان عند النبي فشمت (٢) -أو قال: سمت- أحدهما

⦗٣٥٣⦘

ولم يشمت الآخر، فقيل يا رسول الله عطس عندك رجلان فشمت أحدهما ولم تشمت الآخر، فقال: "إن هذا حمد الله، وإن هذا لم يحمد الله" (٣).


(١) موضع الالتقاء هو سليمان التيمي.
(٢) بالشين المعجمة، ويقال: بالسين المهملة (سمت): قال أبو عبيد التشميت بالمعجمة أعلى أكثر. =

⦗٣٥٣⦘
= قال ابن العربي:- تكلم أهل اللغة على اشتقاق اللفظين، ولم يبينوا المعنى وهو بديع، وذلك إن العاطس ينحل كل عضو في رأسه وما يتصل به من العنق ونحوه، فكأنه إذا قيل له رحمك الله، كان معناه أعطاه الله رحمة يرجع بها بذلك العضو إلى حالة قبل العطاس، ويقيم على حاله من غير تغيير، فإن كان التسميت بالمهملة فمعناه رجع كل عضو إلى سمته الذي كان عليه، وإن كان بالمعجمة فمعناه: صان الله شوامته: أي قوائمه التي بها قوام بدنه عن خروجها عن الاعتدال ا. هـ.
انظر: عارضة الأحوذي (١٠/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، فتح الباري (١٠/ ٦١٧).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه (الأدب: باب الحمد للعاطس ١٠/ ٦١٥ رقم ٦٢٢١) من طريق الثوري، عن سليمان التيمي به.
ومسلم في صحيحه (الزهد: باب تشميت العاطس ٤/ ٢٢٩٢ رقم ٥٣) من طريق حفص بن غياث، عن سليمان به.