(٢) هو أبو عبد الله الطرسوسي مات سنة ٢١٧ هـ / م د س ق، وثقه محمد بن عبد الله بن نمير، وابن سعد، والعجلي، والدارقطني وغيرهم. وقال أبو حاتم الرازي: شيخ في حديثه اضطراب. ورمز له الذهبي بـ "صح". وقال: صدوق وثق. وقال في الكاشف: ثقة زاهد مصنف. وقال الحافظ ابن حجر: صدوق فقيه زاهد له أوهام. اهـ. والذي يبدو من أقوال العلماء فيه أنَّه لا ينزل عن مرتبة ثقة يهم، وقد أخرج مسلم له حديثًا واحدًا في الصلاة انظر: الطبقات ٧/ ٣٤٥، والجرح والتعديل ٨/ ١٤١، وتهذيب الكمال ٢٩/ ٥٧، والكاشف ٢/ ٣٠٣، والميزان ٤/ ٢٠٤، وتعليق رقم ٥٦٩٢ على الكاشف ٢/ ٣٠٣، والتقريب ص ٥٥٠. (٣) هو الضبعي أبو محمد البصري. (٤) هو ابن يحيى بن دينار العَوْذِي مات سنة ١٦٣ هـ /ع أحد الأثبات إلا أنّ أبا حاتم الرازي قال: ثقة صدوق في حفظه شيء. وقال يزيد بن زريع: همام حفظه رديئ، وكتابه صالح. وقال الساجى: صدوق سئ الحفظ، ما حدث من كتابه فهو صالح، وما حدث من حفظه فليس بشيء. وقد بين عفان سبب ذلك وأنه قد زال حيث قال: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه، ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه، وكان يكره ذلك قال: ثم رجع بعد فنظر في كتبه فقال: يا عفان: كنّا نخطئ كثيرا فنستغفر الله. وقال الحافظ في مقدمة الفتح معلقًا على كلام عفان هذا؛ وهذا يقتضي أن حديث همام بآخرة أصح ممن سمع منه قديمًا، وقد نص على ذلك أحمد بن حنبل ﵀ وقد اعتمده الأئمة الستة. وقال في التقريب: ثقة ربما وهم. انظر: الضعفاء الكبير ٤/ ٣٦٧، والجرح والتعديل ٩/ ١٠٧، وتهذيب الكمال ٣/ ٣٠٢، والكاشف ٢/ ٢٢٩، وهدي الساري ص ٤٧٢، والتقريب ص ٥٧٤. (٥) هو عامر بن عبد الواحد البصري، وثقه ابن معين، وأبو حاتم الرازي، وابن عديّ وغيرهم، وليّنه الإمام أحمد، والنسائي، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ، أخرج له مسلم حديثًا واحدًا -انظر: صحيحه، كتاب الصلاة باب صفة الأذان برقم ٦، ١/ ٢٨٧ - والأربعة، وانظر تاريخ الدارمي ص ١٦٢، والعلل ومعرفة الرجال ١/ ٢٢٦، وسؤالات الآجري ص ٣١٤، والجرح والتعديل ٦/ ٣٢٦، والكامل ٥/ ٨١، ورجال صحيح مسلم ٢/ ٨٣، وتهذيب الكمال ١٤/ ٦٥، والكاشف ١/ ٥٢٥، والتقريب ص ٢٨٨. (٦) محيريز -بمهملة وراء آخره زاي مصغر-. انظر: التقريب ص ٣٢٢. (٧) هو الصحابي المشهور المؤذن ﵁ اختلف في اسمه والأكثر على أن اسمه أوس بن معير -بكسر أوله وسكون المهملة وفتح التحتانية المثناة- الجمحي مات سنة ٥٩ هـ. وقيل: ٧٩ هـ ﵁. انظر: الاستيعاب ٤/ ١٧٧، والإصابة ٤/ ١٧٦. (٨) لم يذكر في "الأصل". (٩) هكذا في "الأصل". وفي "ك" و"ط": "ثم يعود فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله مرتين". (١٠) (حديث) لم يذكر في "ك" و"ط". (١١) (الدستوائي) لم يذكر في "ك" و"ط". (١٢) ووقع في "الأصل": هشام، وهو خطأ. (١٣) (ك ١/ ٢٣٣). (١٤) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي غسان المسمعي وإسحاق بن إبراهيم، = ⦗٢٢٦⦘ = كلاهما عن معاذ بن هشام به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب صفة الأذان برقم ٦، ١/ ٢٨٧، إلا أنَّه وقع فيه، في أوله الله أكبر مرتين فقط. قال ابن القطان ﵀: الصحيح في هذا تربيع التكبير، وبه يصح كون الأذان تسع عشرة كلمة، وقد يقع في بعض روايات مسلم بتربيع التكبير وهي التي ينبغي أن تعدّ في الصحيح. اهـ. وقال الشيخ الألباني - حفظه الله -: الراجح فيه تربيع التكبير في أوله. انظر: شرح النووي ٤/ ٦٣، والتلخيص ١/ ٣٥٤ - ٣٥٥، وتعليق الشيخ ناصر على صحيح ابن خزيمة ١/ ١٩٦. ثم إنَّه في إسناد هذا الحديث عامر بن عبد الواحد الأحول -صدوق يخطئ ولكن قد تابعه - متابعة قاصرة - جماعة منهم: أ- ابن جريج عن عبد العزيز بن عبد الملك عن عبد الله بن محيريز به. أخرجه الشافعي في الأم ١/ ٥٧، والدارقطني في السنن ١/ ٢٣٣، والبيهقي ١/ ٣٩٣ من طريق روح بن عبادة. وأبو داود في السنن ١/ ٣٤٣، وابن ماجه في السنن ١/ ٢٣٤ من طريق أبي عاصم. والنسائي ١/ ٣٣٢، والدارقطني ١/ ٢٣٤ من طريق حجاج، ثلاثتهم عن ابن جريج به. وأخرجه أيضا أبو داود ١/ ٣٤١، والنسائي ١/ ٣٣٤، والدارقطني ١/ ٢٣٤، من طريق ابن جريج عن عثمان بن السائب عن أبيه السائب مولى أبي محذورة ﵁. وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنّهما سمعاه من أبي محذورة ﵁. ب - ونافع بن عمر -ثقة- عن عبد الملك بن أبي محذورة عن عبد الله بن محيريز به، أخرجه أبو داود برقم (٥٠٥) عن محمد بن داود الإسكندراني عن زياد بن يونس عنه = ⦗٢٢٧⦘ = به، وصححه الشيخ الألباني حفظه الله تعالى، في صحيح سننه برقم ٤٧٧. ج - والحارث بن عبيد -صدوق يخطئ- عن محمد بن عبد الملك، عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبي محذورة ﵁ به. أخرج الإمام أحمد في المسند ٣/ ٤٠٨ - ٤٠٩، وأبو داود في السنن ١/ ٣٤٠، وابن حبان في صحيحه ٤/ ٥٧٨، والبيهقي في السنن ١/ ٣٩٤، كلهم من طرق عن الحارث بن عبيد به. وصححه الترمذي، وابن خزيمة، والشيخ الألباني. انظر: جامع الترمذي ١/ ٩٦٦، وصحيح ابن خزيمة ١/ ١٩٦، وتعليق الشيخ ناصر على صحيح ابن خزيمة ١/ ١٩٦. وثم إنّ في إسناد هذا الحديث أيضا مكحولًا الشامي وهو مدلس من المرتبة الثالثة، وقد عنعن عند مسلم، وصرّح بالتحديث عند المصنف فيعدّ ذلك من فوائد الاستخراج. والله ﷾ أعلم.