للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٦٢ - حدثنا محمد بن إسحاق بن شبويه (١)، نا عبد الرزاق، أنا معمر، ح

وحدثنا الربيع بن سليمان قال: نا الشافعي، قال: أنا سفيان ح

وحدثنا أبو قلابة، نا الحميدي وعليّ بن المديني قالا: نا سفيان (٢)، عن الزهري، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة عن النبي قال: "أبردوا بالصلاة فإنّ شدة الحر من فَيْح (٣) جهنم" (٤).


(١) سبويه -بفتح السين المهملة وضم الموحدة المشددة وسكون الواو وفتح المثناة تحت تليها هاء، ويقال: شبويه، بالشين المعجمة، مات سنة ٢٦٢ هـ بمكة، قال ابن أبي حاتم: كان صدوقًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: ضعيف يقلب الأحاديث ويسرقها. انظر: الجرح والتعديل ٧/ ١٩٦، والثقات ٩/ ١٢٩، والكامل ٦/ ٢٨١، والمغني ٢/ ٥٥٣، واللسان ٥/ ٧٥، وتوضيح المشتبه ٥/ ٢٨٩.
(٢) هو ابن عيينة.
(٣) فيح جهنم: الفيح سطوع الحر وفَوَرانه، ويقال: بالواو. انظر: النهاية ٣/ ٤٨٤.
(٤) وقد أخرجه مسلم عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح عن ليث، وعن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن يونس، كلاهما عن الزهري به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر لمن يمضي إلى جماعة ويناله الحر في طريقه برقم ١٨٠، ١/ ٤٣٠.
وأخرجه البخاري عن علي بن عبد الله عن سفيان به. انظر: صحيحه، كتاب مواقيت الصلاة، باب الإبراد بالظهر في شدة الحرّ برقم ٥٣٦، و ٥٣٧، =
⦗٢٧١⦘ = ١/ ١٨ مع الفتح. وهو في مصنف عبد الرزاق برقم ٢٠٤٩، ١/ ٥٤٢.
ووجه الجمع بين أحاديث هذا الباب وباب إيجاب تعجيل الظهر ولو كان حرًّا مؤذيا هو أن أحاديث عدم إشكاءهم من حر الرمضاء محمولة على أنهم طلبوا تأخيرًا زائدًا عن وقت الإبراد وهو زوال حر الرمضاء وذلك قد يستلزم خروج الوقت فلذلك لم يجبهم، أو أنها منسوخة بأحاديث الإبراد لأنها متأخرة عنها. واستدل له الطحاوي بحديث المغيرة بن شعبة قال: كنّا نصلي مع النبي الظهر بالهاجر ثم قال: أبردوا بالصلاة … " وقال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات. روَاه أحمد، وابن ماجه، وصححه ابن حبان، ونقل الخلال عن أحمد أنَّه قال: هذا آخر الأمرين من رسول الله . انظر: المعلم بفوائد مسلم ١/ ٤٣١، وإكمال إكمال المعلم ٢/ ٣٠٣، والمفهم لما أشكل من تلخيص مسلم ٢/ ٢٤٦، وشرح النووي ٥/ ٢٦٠، والفتح ٢/ ١٦، وتأويل مختلف الحديث ص ١١٠.