كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

باب مبتدأ أبواب في مواقيت الصلاة، وأن جبريل ﵊ أم برسول الله ﷺ فصلى وبين له المواقيت وقتا (واحدا) - صفة وقت [الصلاة] العصر. - ج: 3 - ص: 290

١٠٨٤ - حدثنا أبو عبيد الله (١)، قال: نا عمي، قال: أخبرني عمرو، عن يزيد بن أبي حبيب، أن موسى بن سعد الأنصاري (٢) حدثه عن حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك (٣)، عن أنس بن مالك ﵁ قال: صلّى لنا رسول الله ﷺ العصر فلمّا انصرف أتاه رجل من بني سَلِمة (٤) فقال: يا رسول الله إنا نريد أن ننحر جزورًا لنا، ونحن نحب أن تحضرها. قال: "نعم" فانطلق وانطلقنا معه، فوجدنا الجزور

⦗٢٩١⦘ لم تُنْحَر فنحرت [ثم وضعت] (٥)، ثم قطِّعت، ثم طبخ منها، ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس (٦).

---

(١) هو أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
(٢) المدني/ م د ق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ ابن حجر: مقبول. وقال الإمام الذهبي: وثق. انظر: الثقات ٧/ ٤٥٣، وتهذيب الكمال ٢٩/ ٦٨، والكاشف ٢/ ٣٠٤، والتقريب ص ٥٥١.
(٣) (ابن مالك) لم يذكر في "ك" و"ط". وحفص بن عبيد الله بن أنس روى له الجماعة سوى أبي داود، ذكره ابن حبان في الثقات وأخرج حديثه ابن حبان والحاكم وله في البخاري حديثان ومسلم كذلك وقال الحافظ ابن حجر: صدوق. انظر: الثقات ٤/ ١٥١، وتهذيب الكمال ٧/ ٢٥، والكاشف ١/ ٣٤١، والتقريب ص ١٧٢.
(٤) من بني سلِمة -بكسر اللام-. انظر: شرح النووي ٥/ ٢٦٦.
(٥) ما بين المعقوفتين لم يذكر في "الأصل" وثبت في النسخ الأخرى.
(٦) وقد أخرجه مسلم ﵀ عن عمرو بن سوّاد العامري، ومحمد بن سلمة المرادي، وأحمد بن عيسى كلهم عن ابن وهب به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة برقم ١٩٧، باب استحباب التبكير بالعصر ١/ ٤٣٥.