للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٠ - حدثنا يوسف بن مسلّم، نا حجاج، قال: حدثني شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أبا حسّان (١) يحدث عن عَبِيدة، عن علي قال: قال رسول الله يوم الأحزاب: "شغلونا عن صلاة (٢) الوسطى حتى

⦗٢٩٨⦘ آبت (٣) الشمس (٤)، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا، أو (٥) بطونهم" شكَّ شعبة في البطون والبيوت، وأمّا القبور فليس فيه (٦) شك (٧).


(١) هو: مسلم بن عبد الله الأعرج البصري، قتل سنة ثلاثين ومائة/ خت م ٤ وثقه الإمام أحمد، وابن معين، والعجلي، والذهبي، وقال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال البخاري: دخل في الحرورية، وقال أبو داود: ليس في أهل الأهواء أصح حديثًا من الخوارج. وذكر أبا حسان الأعرج، وقال الإمام الذهبي: ثقة. وقال الحافظ ابن حجر: صدوق رمي برأي الخوراج. انظر: التاريخ الصغير ١/ ٢٣٩، وتاريخ الثقات ص ٤٩٥، وسؤالات الآجري ص ٣٣٣، والجرح والتعديل ٨/ ٢٠١، والثقات ٥/ ٣٩٣، والكاشف ٢/ ٤١٨، والتقريب ص ٦٣٢.
(٢) هكذا وقع في جميع النسخ وفي صحيح مسلم وهو من باب قول الله =
⦗٢٩٨⦘ = تعالى: (﴿وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ﴾، وفيه المذهبان المعروفان: مذهب الكوفيين جواز إضافة الموصوف إلى صفته، ومذهب البصريين منعه ويقدرون فيه محذوفا، وتقديره هنا عن صلاة الصلاة الوسطى أي عن فعل الصلاة الوسطى. انظر: شرح النووي ٥/ ٢٦٩، وأوضح المسالك ص ٩٩.
(٣) وهكذا في أصل "ط" وكتب بهامشها: صوابه توارت.
(٤) "آبت الشمس": لغة في غابت. انظر: الصحاح ١/ ٨٩.
(٥) وفي "ك" و"ط" وبطونهم.
(٦) هكذا ورد الضمير بالتذكير في جميع النسخ فيكون مرجعه إلى لفظ القبور، والله أعلم.
(٧) وقد أخرجه مسلم عن محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر برقم ٢٠٣، ١/ ٤٣٦.
وأخرجه البخاري عن إبراهيم بن موسى عن عيسى بن يونس، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة به. انظر: صحيحه، كتاب الجهاد، باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة برقم ٢٩٣١، ٦/ ١٢٤ مع الفتح.