للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٦ - حدثنا الزعفراني والربيع بن سليمان (١)، قالا: نا محمد بن إدريس، أنا مالك، ح

وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أنا ابن وهب، أن مالكًا حدثه عن العلاء بن عبد الرحمن قال: دخلنا على أنس بن مالك بعد الظهر، فقام يصلي العصر فلما فرغ من صلاته ذكرنا (٢) تعجيل الصلاة أو (٣): ذكرها، فقال: سمعت رسول الله يقول: "تلك صلاة المنافقين، ثلاثًا، يجلس أحدهم حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قَرْنَي الشيطان (٤) أو على قرني الشيطان قام فنقر (٥) أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلًا" (٦).


(١) هكذا في "الأصل". وفي "ك" و"ط": حدثنا الربيع بن سليمان والزعفراني.
(٢) في بقية النسخ عدا "الأصل" زيادة (له) هنا.
(٣) في بقية النسخ عدا "الأصل" زيادة (قال) هنا.
(٤) "بين قرني الشيطان" أي ناحيتي رأسه وجانبيه، والمراد أنَّه يحاذيها بقرنيه عند غروبها، وكذا عند طلوعها، لأن الكفار يسجدون لها حينئذ، فيقارنها ليكون الساجدون لها في صورة الساجدين له، ويخيل لنفسه ولأعوانه أنهّم إنّما يسجدون له. انظر: تأويل مختلف الحديث ص ١٢٣، ومعالم السنن ١/ ٢٨٩، والنهاية ٤/ ٥٢، وشرح النووي ٥/ ٢٥٨، و ٢٦٥.
(٥) يقال نقر الطائر الحب ينقرها نقرًا التقطها. والمراد بالنقر هنا سرعة الحركات كنقر الطائر. انظر: الصحاح ٢/ ٨٣٤، وشرح النووي ٥/ ٢٦٥، والتاج ١٤/ ٢٨٤.
(٦) وقد أخرجه مسلم عن يحيى بن أيوب، ومحمد بن الصباح، وقتيبة، وابن حجر كلهم عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب التبكير بالعصر برقم ١٩٥، =
⦗٣٠٤⦘ = ١/ ٤٣٤. وهو في الموطأ -رواية الليثي- كتاب القرآن، باب النهي عن الصلاة بعد الصبح وبعد العصر برقم ٤٦، ١/ ٢٢٠.