للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣٢٩ - وحدثنا (١) فضلك الرازي، نا محمد بن الصبح (٢)، ح

⦗٩٤⦘ وحدثنا ابن شبابان (٣)، نا عمرو بن عثمان (٤)، قالا: نا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني الزهري، عن محمود بن الربيع قال: إنّي لأعقل مجّة مجها رسول الله من دَلْو في دارنا. قال محمود : فحدثني عتبان بن مالك قال: قلت: يا رسول الله، إن بصري قد ساء، وساق الحديث إلى قوله: فصلى بنا ركعتين (٥).

وحدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، قال: حدثني

⦗٩٥⦘ محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال: أتيت النبيّ فقلت: إنّي أنكرت بصري، وذكر الحديث بطوله (٦).

ويقال: إنّ الزهري قال: أدركنّا الفقهاء وهم يرون أنّ ذلك كان من قول رسول الله من قبل أن تنزل موجبات الفرائض في القرآن (٧)، وفيه دليل على إباحة صلاة التطوع في الجماعة، وأنّها ركعتان ركعتان.


(١) هكذا في "الأصل" و"م" وفي "ك". بدون الواو.
(٢) هكذا ورد محمد بن الصباح مهملًا، ولم يتضح لي هل هو الجرجرائي أو الدولابي، فالجرجرائي صدوق، والدولابي ثقة، ولم يذكرا من شيوخ فضلك ولا هو من تلاميذهما.
والله أعلم.
(٣) ابن شبابان هو: أحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار المكي.
(٤) هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير أبو حفص الحمصي توفي ٢٥٠ هـ، د س ق، وثقه النسائي، وأبو علي الجياني، ومسلمة، وقال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الإمام الذهبي: صدوق حافظ. وقال الحافظ: صدوق. انظر: الجرح والتعديل ٦/ ٢٤٩، والثقات ٨/ ٤٨٨، وتهذيب الكمال ٢٢/ ١٤٤، والكاشف ٢/ ٨٣، والتقريب، ص ٤٢٤.
(٥) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن إسحاق بن إبراهيم، عن الوليد بن مسلم به.
انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر برقم ٢٦٥، ١/ ٤٥٦.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- مختصرًا عن محمد بن يوسف عن أبي مسهر، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري به. انظر: صحيحه، كتاب العلم، باب متى يصح سماع الصغير برقم ٧٧، ١/ ١٧٢ مع الفتح.
والوليد بن مسلم مدلس وقد عنعن هنا ولكن قد تابعه -متابعة قاصرة- محمد بن حرب، عن الزبيدي، وإبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان كلاهما عن الزهري به، فزالت شبهة تدليسه. والله أعلم.
(٦) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمد بن رافع، وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر، برقم ٢٦٤، ١/ ٤٥٦.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن عبدان، عن عبد الله، عن معمر به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة برقم ٨٣٩، ١/ ٣٢٣ مع الفتح. وهو في مصنف عبد الرزاق برقم ١٩٢٩، ١/ ٥٠٢.
(٧) اسم الإشارة يعود إلى المذكور وهو قوله في الحديث: "فإن الله قد حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله". قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: … أي قالها ومات عليها كما جاءت مقيدة، وقالها خالصًا من قلبه مستيقنا بها قلبه، غير شاك فيها بصدق ويقين فإن حقيقة التوحيد تجذاب الروح إلى الله جملة، فمن شهد أن لا إله الله خالصًا من قلبه دخل الجنة لأن الإخلاص هو انجذاب القلب إلى الله تعالى بأن يتوب من الذنوب توبة نصوحًا، فإذا مات على تلك الحال نال ذلك … انظر: مجموع الفتاوى الكبرى. وشرح النووي ٥/ ٢٩٢، والفتح ١/ ٤٥٢٢، وتيسير العزيز الحميد ص ٨٧.