كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان أصل فرض الصلوات وعددها، وما حط منها وخفف عن المسلمين، وما أثبت عليهم منها، وما زيد فيها فرضا على الحاضر منهم، وما قصر منها على الخائف الموازي أعداء الله، وما تركت بحالها مما أثبت عليهم منها، والدليل على أن ما سواها من الصلوات ركعتين ركعتين بالليل والنهار. - ج: 4 - ص: 122

١٣٦٧ - حدثنا عمار بن رجاء، نا أبو داود، نا هشام الدستوائي، ح

وحدثنا ابن المنادى، نا يونس بن محمد، نا شيبان، ح

وحدثنا ابن عوف، نا أحمد بن خالد الوهبي، نا شيبان ح

وحدثنا يعقوب بن سفيان، وأبو داود الحراني، قالا: نا عمرو بن

⦗١٢٣⦘ عاصم (١)، نا همام (٢)، ح (٣)

وحدثنا الميموني، نا روح بن عبادة، نا سعيد بن أبي عروبة، ح

وحدثنا يحيى بن أبي طالب (٤)، نا عبد الوهاب بن عطاء، أنا سعيد بن أبي عروبة، ح وحدثني مسرور بن نوح (٥)، نا محمد بن المثنى، نا ابن أبي عدي (٦) عن سعيد بن أبي عروبة (٧)، عن قتادة، عن أنس بن مالك ﵁، عن مالك بن صعصعة (٨) ﵁ قال قال رسول الله ﷺ: - فذكر (٩) قصّة الإسراء، وذكر الحديث قال: -: "ثم فرضت عليّ كل يوم خمسون (١٠) صلاة فأقبلت بهن (١١) حتى أتيت على موسى ﵇

⦗١٢٤⦘ فقال (١٢): فبم أُمرت؟ فقلت: أُمرت بخمسين صلاة كل يوم. قال: ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، فرجعت إلى ربي فحطّ عني خمسًا، فما زلت أختلف بين ربّي وبين موسى ﵇ عنّي خمسًا، ويقول لي مثل مقالته هذه حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم، قال: فنوديت، إنّي قد أجزت أو أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي، وجعلت كل حسنة عشر أمثالها".

هذا مختصر من الحديث الطويل، وهذا لفظ سعيد (١٣) (١٤).

---

(١) هو: عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكِلأبي القيسي.
(٢) هو: ابن يحيى.
(٣) وفي "ك": قدّم إسناد يعقوب بن سفيان على إسناد ابن عوف.
(٤) هو أبو بكر يحيى بن أبي طالب -واسمه جعفر- بن عبد الله بن الزِّبرقان.
(٥) هو أبو بشر الذهلي الإسفرائيني.
(٦) هو محمد بن إبراهيم السلمي مولاهم أبو عمرو البصري.
(٧) وفي "ك": قدّم إسنادَ مسرورٍ على إسنادِ يحيى بن أبي طالب.
(٨) هو مالك بن صعصعة الأنصاري المازني، صحابي روى عنه أنس بن مالك حديث الإسراء ﵃ أجمعين. انظر: الاستيعاب ٣/ ٣٧٦، والإصابة ٣/ ٣٤٦.
(٩) وفي "ك" "وذكر"، بالواو.
(١٠) هكذا في "الأصل" وصحيح مسلم. وفي "ك": "خمسين"، وهو خطأ.
(١١) "بهن" لم يذكر في "ك" وصحيح البخاري.
(١٢) وفي "ك ": "قال"، بدون الفاء.
(١٣) هكذا في "الأصل". وفي "ك": "وهذا لفظ سعيد مختصر من الحديث الطويل".
(١٤) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن محمد بن المثنى، عن ابن أبي عدّي به. وعن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه به. انظر: صحيحه، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات وفرض الصلوات برقم ٢٦٤، ٢٦٥، ١/ ١٤٩، ١٥١.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن هدبة بن خالد، عن همام به وقال: قال لي خليفة: عن يزيد بن زريع، عن سعيد، وهشام كلاهما عن قتادة به. انظر: صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة برقم ٣٢٠٧، ٦/ ٣٠٢.
وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف الرواي عن سعيد عند المصنف ممن نص على سماعه من سعيد قبل الاختلاط بينما ابن أبي عدي الراوي عنه عند مسلم لم يذكر من الذين سمعوا منه قبل الاختلاط أو بعده، ويعدّ ذلك من فوائده. والله أعلم. انظر: نهاية الاغتباط ص ١٤٥.