كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان حظر كفات الشعر والثياب في الصلاة، وتغيير حلية شعر الرجل بالسواد، ووصل شعر المرأة بغيره. - ج: 4 - ص: 269

١٥٥١ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وبحر بن نصر، عن ابن وهب، أخبرني ابن جريج (١)، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن عبد الله (٢) بن عباس ﵄ أنّ رسول الله ﷺ قال: "أُمرت أن أسجد على سبع -لا أكفت (٣) الشعر ولا الثياب- الجبهة والأنف، واليدين، والركبتين، والقدمين (٤).

---

(١) ورد في الحاشية رقم "١" على تهذيب الكمال " … ولم يسمع ابن جريج من ابن طاوس إلا حديثًا في محرم أصاب ذرات … " اهـ. والظاهر أن الصواب لم يسمع من طاوس لا من ابنه بدليل أن هذا القول قد ورد في التاريخ لابن معين، وفي نسخة "م" للجرح التعديل بذكر طاوس دون ابن طاوس. والله أعلم. انظر: التاريخ ٢/ ٣٧٢، والجرح والتعديل ١/ ٢٤٥، وتهذيب الكمال ١٨/ ٣٤١.
(٢) "عبد الله" لم يذكر في "ك".
(٣) "أكفت" -بفتح الهمزة وكسر الفاء- أي لا أضمه ولا أجمعه، والكفت الجمع والضم.
انظر: غريب الحديث ١/ ٢٣٨، والصحاح ١/ ٢٦٣، وشرح النووي ٤/ ١٥٥.
(٤) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن عمرو الناقد، عن سفيان بن عيينة، عن ابن طاوس به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب. . . الخ، برقم ٢٢٩، ١/ ٣٥٤.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن معلى بن أسد، عن وهيب عن عبد الله بن =
⦗٢٧٠⦘ = طاوس به، انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب السجود على الأنف برقم ٨١٢، ٢/ ٢٩٧، وأخرجه النسائي. رحمه الله تعالى. عن محمد بن منصور المكي، وعبد الله بن محمد الزهري، كلاهما عن سفيان به. انظر: سننه كتاب التطبيق، باب السجود على الركبتين برقم ١٠٩٧، ٢/ ٥٥٧، وعنده قال سفيان، قال لنا ابن طاوس: ووضع يديه على جبهته، وأمرّها على أنفه، قال: هذا واحد، فصارت الجبهة والأنف كعضو واحد من حيث التسمية فبذلك تكون الأعضاء سبعة كما نص في أول الحديث. والله أعلم. انظر: الفتح ٢/ ٢٩٦.