للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٣١ - حدثنا بشر بن موسى، نا الحميدي، نا معاذ بن هشام الدستوائي، نا أبي، عن قتادة، عن نصر بن عاصم اللَّيْثي، عن مالك بن الحويرث أن نبي الله كان إذا دخل في الصلاة كبّر، ثم رفع يديه حتى يجعلهما حيَال أذنيه (١)، وربما قال: حذاء أذنيه، وإذا (٢) ركع فعل

⦗٣٢٣⦘ مثل ذلك وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك (٣).


(١) وقد ثبت أنَّه كان يرفع يديه حذو منكبيه، وربما كان يرفعهما حتى يحاذي بهما فروع أذنيه، وعلى ذلك فلا تعارض بين الحديثين حيث إنَّه كان يفعل هذا أحيانًا وذاك أحيانا أخرى، وحُكِي عن الشافعي -رحمه الله تعالى- أنَّه كان يجمع بين الحديثين وكان يقول: إنّما اختلف الحديث في هذا من أجل الرواة، وذلك أنَّه كان إذا رفع يديه حاذى بظهر كفه المنكبين، وبأطراف أنامله الأذنين، واسم اليد يجمعهما، فروى هذا قوم، وروى هذا آخرون من غير تفصيل ولا خلاف بين الحديثين. والله أعلم. انظر: معالم السنن ١/ ٤٦٢، وشرح النووي ٤/ ٧٤، والفتح ٢/ ٢٢١، وصفة صلاة النبي ص ٨٧، وحاشية السندي ٢/ ٤٥٩.
(٢) هكذا في "الأصل" و"م" وصحيح مسلم. وفي "ك" و"ط": "فإذا" بالفاء.
(٣) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي كامل الجحدري، عن أبي عوانة، عن قتادة به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام … الخ برقم ٢٥، ١/ ٢٩٣.